مع ظهور متحور SARS-CoV-2 الجديد، "أوميكرون"، أصبح من المثير للاهتمام بشكل متزايد معرفة سبب استمرار فيروس كورونا في إظهار متحورات جديدة.
ووفقا لجون سيغريتي، أخصائي الأمراض المعدية والمدير الطبي لمكافحة العدوى والوقاية في المركز الطبي بجامعة راش، هناك إجابة بسيطة لهذا السؤال: "هذا بالضبط ما تفعله الفيروسات".
كيف تحدث المتغيرات
يوضح سيغريتي أنه عندما يصيب أي نوع من الفيروسات شخصا ما، يمكن أن يحدث خطأ عندما يتكاثر الفيروس ما يغير شيفرته الجينية.
وتتضمن هذه الشيفرة التعليمات التي يحتاجها الفيروس للتكاثر. وتجعل بعض الأخطاء في الشيفرة الجينية من المستحيل على الفيروس التكاثر، لذا لا يمكنه النمو.
ولكن سيغريتي يقول إن الأخطاء الأخرى يمكن أن تجعل الفيروس أكثر استعدادا للبقاء على قيد الحياة. ويؤدي هذا إلى ظهور متغيرات مثل "دلتا".
ويعد أحدث متحور، والمسمى "أوميكرون" الذي اكتشف لأول مرة في جنوب إفريقيا، الدليل على أن الفيروسات تتغير دائما. وكلما زاد عدد المصابين بفيروس كورونا، كان هناك المزيد من التكاثر، ما يخلق احتمالية لمزيد من الطفرات التي تؤدي إلى أنواع جديدة من الفيروس.
وأوضح سيغريتي: "إذا أردنا إبطاء عدد المتغيرات، فنحن بحاجة إلى إبطاء عدد المصابين".
"أوميكرون".. لن يكون الأخير
تسمي منظمة الصحة العالمية (WHO) متغيرات SARS-CoV-2 المثيرة للقلق والاهتمام نسبة إلى الحروف اليونانية. ولن يكون "أوميكرون"، الذي يمثل الحرف الخامس عشر في الأبجدية اليونانية، هو المتحور الأخير لفيروس كورونا.
ويتوقع سيغريتي أننا سوف نتجاوز سعة الأبجدية القديمة، التي تتكون من 24 حرفا.
وأكد أن أفضل حماية ضد متحورات "دلتا" و"أوميكرون" هي التطعيم أو الحصول على جرعة معززة إذا مضى ستة أشهر على الأقل منذ أن أكملت الجرعات الأساسية للقاحات المتاحة ضد "كوفيد-19".
وتشمل الخطوات الوقائية الأخرى للجميع ارتداء الأقنعة وممارسة التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل إذا كنت مريضا.