أكد نقيب أصحاب شركات التأمين إيلي نسناس أن "شركات التأمين بدأت تتقاضى قيمة البوالص بالدولار لكنها خفّضت الأقساط بنسبة حوالى 30% شرط دفعها بـ"الفريش"، أي أن البوليصة البالغة قيمتها 1000 دولار والتي كان يتم دفعها عبر الشيكات المصرفية، أصبحت قيمتها تتراوح بين 650 و700 دولار fresh، وذلك لتفادي دفع فروقات في المستشفيات والمختبرات، إلا ان الدفع بالفريش دولار يشكل عائقاً في عدد من الحالات".
واوضح نسناس في حديث صحافي أن "هذا الاجراء بدأ تطبيقه منذ 15 تشرين الاول، وبالتالي فإنّ كل البوالص الجديدة الموقّعة بعد هذا التاريخ والمدفوعة بالدولار نقداً، تخوّل أصحابها الدخول إلى المستشفيات أو المختبرات من دون تكبّد سداد أية فروقات مالية. إلا ان البوالص القديمة لا تغطي كامل كلفة الاستشفاء، لذلك، خيّر أصحابها بإلغائها، مقابل استرداد كلفتها للفترة المتبقية لتاريخ انتهاء مدّتها، على ان يتم اصدار بوالص جديدة تدفع بالدولار بهدف تغطية الفوارق المالية في المستشفيات".
وكشف نسناس أن "عدداً كبيراً من المؤمّنين، وجراء الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، خفضوا درجات الاستشفاء، في حين استغنى البعض الآخر عن التأمين الخاص، والتوقعات تشير الى التدني في نسبة المؤمّنين بنسبة 20% في المستقبل، لأن الوقت ما زال مبكرا لتحديد النسبة الفعلية للذين تخلّوا عن التأمين".
وقال نسناس إن "بوالص التأمين الجديدة تغطي أيضا كلفة استشفاء حالات "كورونا" ولكن ضمن سقوف مالية محدّدة"، متمنيًا أن "ترتفع تقديمات الضمان الاجتماعي أقله في حدود المستويات السابقة".