أوضح رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، أنّ "هناك موجة جديدة من كورونا عالمياً مع ظهور متحور "أوميكرون" ولبنان ليس في منأى عنها"، إلاّ أنه أكَّد أنّ "قبل الأوميكرون بدأت أعداد الاصابات لدينا ترتفع".
وقال البزري، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت": "الأوميكرون ليس السبب بزيادة الإصابات في لبنان حتى اللحظة، ونحن في المرحلة الرابعة أي مرحلة الانتشار المجتمعي العالية قبل وصول المتحور الجديد".
أضاف: "والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل سَترتفع الإصابات أو ستنخفض، والحالات التي ستسجّل هل ستكون خفيفة أو شديدة؟. والفارق الإيجابي في فترة الأعياد هذا العام أنّ المناعة المجتمعية إرتفعت حيثُ قاربت على الـ50%".
وتابع: "أمّا الأمر السلبي، فهو أنّ قطاعنا الصحي الذي تمكّن من حماية آلاف الحالات اليوميّة لا يمكنه القيام بذلك اليوم لأسباب عدّة باتت معلومة من إغلاق أقسام الكورونا إلى صعوبة الحصول على بعض الأدوية اللازمة للعلاج لعدم توافرها أو لارتفاع سعرها".
ورأى أنّ الحلّ المُتاح أمامنا "إما الاغلاق كما فعلت هولندا وهذا أمر صعب، أو أنْ يُترك البلد مفتوحاً للإحتفالات والإختلاط، لكن تبعات هذا الأمر قد تكون خطيرة لأننا لا نضمن نتائجها. لذا يجب إيجاد توازن بين الحلّيْن عبر تكثيف عمليات التلقيح فالجرعة الأولى من اللقاح تؤمّن مناعة معيّنة لا تقلّ عن 50%".
وجزم البزري بأنّه "بقدَر إلتزامنا بالشروط والتدابير الوقائية نؤمّن حماية أكبر من الوباء"، محذّراً من أننا "أمام مرحلة دقيقة وحرجة وتستوجب الانتباه، ولا يمكننا أن نراهن على إدارات الدولة لتنفيذ ما هو مطلوب".
وردّاً على سؤال، أجاب: "لا شك في أنّ المطار مصدر لإستيراد حالات كورونا جديدة، وهنا يجب الإختيار بين الحسنات والسيئات، والدولة إختارت المنفعة الإقتصادية للمطار مُقابل خطر زيادة الإصابات"، وفق البزري.