في الوقت الذي يواجه فيه العالم المتحوّر "أوميكرون" الأخطر في سياق مواجهة فيروس كورونا نظرًا لسرعة انتشاره، أوصت منظمة الصحة العالمية بإلغاء بعض خطط عطلات عيد الميلاد لحماية الصحة العامة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس "إلغاء احتفال أفضل من إلغاء حياة"، مؤكدًا أنه "لا بدّ من اتخاذ قرارات صعبة"، وأشار إلى أن تلك القرارات "قد تكون في بعض الحالات إلغاء أو تأجيل بعض الاحتفالات"، وشدّد على "توافر أدلة في الوقت الراهن على أن "أوميكرون" ينتشر بسرعة أكبر من دلتا بكثير.
وقد جاءت تصريحات غيبريسوس وسط تشديد دول -من بينها فرنسا وألمانيا- القيود التي تستهدف الحد من فيروس كورونا وفرض المزيد من القيود على السفر للسيطرة على السلالة الجديدة، وأعلنت هولندا فرض حالة الإغلاق أثناء فترة الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة.
وشدد غيبريسوس على أن الوباء قد ينتهي في عام 2022 من خلال ضمان تحصين 70 بالمئة من سكان العالم باللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" بحلول منتصف العام المقبل.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في بيان صادر الاثنين الماضي "أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يخطط "لإغلاق البلاد"، فيما حذر كبير مستشاري الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي من إمكانية زيادة معدل الإصابة بـ"أوميكرون" بسبب السفر أثناء عطلات أعياد الميلاد حتى بين من تلقوا تحصينًا كاملًا باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وفي الإطار عينه، قال رئيس الوزراء في المملكة المتحدة بوريس جونسون الإثنين الماضي "إن الحكومة تحتاج إلى "ألا تستبعد إمكانية فرض" قواعد جديدة"، لكنه لم يعلن عن المزيد من القيود.
هذا وقد ارتفع معدّل تلقي العلاج نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في المستشفيات في الولايات المتحدة بحوالي 26 في المئة هذا الشهر.
ووسط انتشار المتحور الجديد، أشارت إحصائيات إلى أن عدد الحالات التي تُصاب بهذه السلالة شديدة التحور يتضاعف في فترة تتراوح بين يوم ونصف اليوم إلى ثلاثة أيام في مناطق انتشار العدوى، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وارتفع عدد حالات الإصابة بأوميكرون في الولايات المتحدة بواقع 9 في المئة مقارنة بالأعداد المعلنة قبل أسبوع، لكن معدل العدوى ارتفع بنسبة 57 في المئة منذ أوائل كانون الأول الجاري.