وصلت حالات الإصابة بفيروس كورونا مستويات قياسية بالنسبة للتسجيل الأسبوعي للحالات الجديدة في الولايات المتحدة، حيث بلغت، أكثر من 265 ألف حالة جديدة أسبوعيا.
وتجاوز المعدل لهذا الأسبوع، المعدل المرتفع للأسبوع السابق بـ13 ألف حالة، بحسب صحيفة وال ستريت جورنال، بالاعتماد على بيانات جامعة جونز هوبكنز.
وازدادت حالات كوفيد-19 في الولايات المتحدة بنسبة 60 بالمئة تقريبا هذا الأسبوع، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المتحور أوميكرون، وقالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي، الأربعاء، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إنه "في غضون أسابيع قليلة، زادت الإصابات بأوميكرون بسرعة في جميع أنحاء البلاد، ونتوقع أن تستمر في الانتشار في الأسابيع المقبلة".
قلق من زيادة حالات دخول المستشفى
وحتى الأربعاء، بلغت حالات دخول المستشفى التي استلزمت سبعة أيام فأكثر، 77840 في أسبوع واحد، بزيادة 14 في المئة عن الأسبوعين الماضيين.
ويقل هذا المعدل عن ذروة أيام الوباء، التي تجاوز 137 ألف حالة في الأسبوع، لكنه يتصاعد مهددا بالوصول إلى هذه الذروة.
ونقلت الصحيفة عن، كريس سونونو، حاكم ولاية نيو هامبشير، إنه "يتوقع أن تصبح البيانات المتعلقة بالإصابات الجديدة غير دقيقة لأن العديد من الناس لن يبلغوا السلطات بنتائج الاختبارات المنزلية".
وأضاف أن "المقياس الرئيسي سيكون معدل دخول المستشفى".
وزاد الطلب على اختبار Covid-19، بشكل بدأ يدفع عيادات الرعاية العاجلة، والعيادات الطبية، إلى حدودها القصوى.
ويهدد الخدمات الطبية في هذه العيادات أيضا إصابة عدد من العاملين بها بالمرض.
وأغلقت بعض تلك المواقع أبوابها، إذ شهد الأسبوع الحالي إغلاق 120 عيادة تابعة لمجموعة طبية واحدة في نيويورك، مقابل إغلاق 19 موقعا فقط الأسبوع الماضي.
في العالم أيضا
وفى فرنسا، تم الابلاغ عن رقم قياسى وهو حوالى 180 الف إصابة يومية، الثلاثاء، بيد أن معدلات الدخول إلى المستشفى ظلت أقل بكثير من ذروة تفشي المرض في وقت سابق.
وسجلت السلطات الفرنسية 3400 شخص في وحدات العناية المركزة مقارنة بأكثر من 7 آلاف في الربيع.
وتقول الصحيفة إن هناك نحو 77 بالمئة من الفرنسيين قد تلقى التطعيم، مما يساعد على تخفيف عدد الأشخاص الذين يلتمسون الرعاية الطارئة وعدد الوفيات.
وأظهرت إنكلترا نمطا مماثلا، حيث سجلت 117 ألف إصابة جديدة، الثلاثاء، مقابل أكثر من 9500 شخص فى المستشفى، وهو أقل بكثير من الأرقام التى تجاوزت 34 ألف شخص في يناير.
ويقول خبراء الصحة إن "معدلات التطعيم المرتفعة والأعراض الأكثر اعتدالا تبدو تفسيرات مناسبة لمستويات دخول المستشفى المنخفضة نسبيا".
السماح بالعمل على الرغم من المرض
وفي كندا، قالت السلطات في مقاطعة كيبيك إنه ليس لديها خيار سوى السماح لبعض العمال الرئيسيين المصابين بكوفيد بمواصلة العمل لمنع نقص الموظفين من تعطيل قطاع الرعاية الصحية فيها.
وقال وزير الصحة في المقاطعة، كريستيان دوبيه، في مؤتمر صحافي إن "عدوى أوميكرون هائلة لدرجة كبيرة، ولقد اتخذنا قرارا بأن يتمكن الموظفون المصابون، في ظل ظروف معينة، من مواصلة العمل وفقا لقائمة من الأولويات وإدارة المخاطر".
سجلت كيبيك 12800 إصابة جديدة، الاثنين، وهو أعلى رقم يومي فى أي منطقة فى كندا خلال فترة الوباء.
وفي جنوب أفريقيا، حيث تم الكشف لأول مرة عن البديل أوميكرون، هناك مؤشرات على أن معدلات دخول المستشفيات بدأت في الانخفاض، وفقا للمعهد الوطني للأمراض المعدية. وانخفض متوسط دخول المستشفيات اليومية فى مقاطعة جوتنج التى تشمل جوهانسبرج بأكثر من 20 فى المائة خلال الأسبوعين حتى 25 ديسمبر مقارنة بالأسابيع السابقة