أشار رئيس اللجنة الوطنية للقاح عبد الرحمن البزري إلى أن "الأرقام ترتفع ومن المتوقع أن تشهد ارتفاعًا إضافيًا، لكن وبقدر أهمية الأرقام، فإن أعداد المصابين الذين يدخلون المستشفيات إثر الإصابة بـ"كورونا" هي المعيار الأهم، وحتى اليوم، ما زال الوضع تحت السيطرة".
وكشف البزري في حديث صحافي أن "أعداد مرضى كورونا في المستشفيات أقل نسبيًا من السابق رغم ارتفاع أرقام الإصابات، وذلك لثلاثة أسباب، الأول يكمن في تلقي اللقاح، إذ أن التلقيح يخفّض نسبة إحتمال دخول المستشفى بين 80 و90%، الثاني هو إصابة مصابين سابقين بـ"كورونا"، وبالتالي تكوّن لهؤلاء مناعة قلّلت من خطورة عوارض الفيروس، أما السبب الثالث، فهو تفشّي متحوّر "أوميكرون"، وهو أخف شدّة من متحوّرات أخرى، وتتراجع نسبة دخول المصابين بالسلالة الجديدة إلى المستشفيات ما بين 30 و70%، علمًا أن الموضوع يحتاج إلى دراسات أكثر للوصول إلى رقم أكثر دقّة".
وأعلن البزري أن "نسبة 24% من المصابين بـ"كورونا" في لبنان يحملون المتحوّر "أوميكرون" حسب الأرقام الرسمية والأكيدة، لكن التقديرات تشير إلى أن 53% من مصابي كورونا مشكوك باحتمالية إصابتهم بالسلالة الجديدة".
وعن إقفال البلاد، لفت البزري إلى أنّه "من المتوقّع أن ترتفع الأعداد أكثر في الأسابيع المقبلة، وستصبح جميع الإصابات بـ"أميكرون"، ما يعني أن تفشياً مجتمعياً مرتقباً، كما أن نسبة التلقيح من المفترض أن ترتفع أكثر في المدى المنظور، ما يعني أن اللبنانيين سيشكّلون مناعةً مجتمعيةً، وبالتالي تم رفع توصية علمية لعدم إقفال البلاد، خصوصاً وأن الوضع في المستشفيات ما زال تحت السيطرة".
وختم البزري حديثه مشدّداً على وجوب "توسيع رقعة التطعيم ضد كورونا، فاللقاحات متوفّرة وبكثرة، والتلقيح هو المفتاح الأساسي".