بلغ عدد الإصابات بكوفيد-19 في الصين الاثنين (17-01-2022) أعلى مستوى له منذ آذار/ مارس 2020 في حين تجهد بكين للقضاء على المتحورة أوميكرون شديدة العدوى قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية على أراضيها.
ورصدت 223 إصابة جديدة في الصين من بينها 80 في مدينة تيانجين الساحلية وتسع أخرى بعضها حالات أوميكرون في كانتون في جنوب البلاد.
وسجلت 68 إصابة أخرى في مقاطعة خنان في وسط البلاد حيث فرضت تدابير عزل جزئي وحملة فحوصات واسعة تشمل ملايين الأشخاص.
وطلبت مدينة جوهاي الواقعة عند الحدود مع ماكاو من السكان تجنب مغادرة المدينة بعدما رصدت حفنة من الإصابات بأوميكرون وباشرت فحص كل القاطنين الاثنين. وأغلقت المدارس أبوابها.
أما مدينة شيآن التاريخية في شمال البلاد فقد شهدت تباطؤا كبيرا في الإصابات الجديدة بعد إغلاق دام شهرا.
وسجلت 60 إصابة وافدة في الصين الاثنين فيما تفرض البلاد عمليات تدقيق صارمة عند مداخلها الحدودية مع خفض الرحلات الجوية أيضا وسياسة “قطع الطريق” مع وقف خطوط معينة في حال كانت الإصابات الوافدة منها مرتفعة.
وبدأ الرياضيون وممثلو الدول الوصول إلى العاصمة الصينية استعدادا للأولمبياد الشتوي والدخول مباشرة إلى الفقاعة التي تخضع لمراقبة مشددة وتفصلهم بشكل تام عن السكان.
وبعد الكشف عن إصابة محلية بأوميكرون خلال عطلة نهاية الأسبوع في بكين، عززت السلطات القيود المفروضة على دخول الأشخاص إلى العاصمة من مناطق صينية أخرى.
وباتت بكين تفرض فحصا سلبي النتيحة قبل الرحلة وفحص متابعة بعد الوصول فيما طلب من السكان عدم مغادرة المدينة خلال عطلة رأس السنة القمرية المقبلة.
وأوضحت السلطات الصحية أن المرأة المصابة لم تغادر بكين ولم تخالط مصابين آخرين. وقد أجرت السلطات فحوصات لنحو 13 ألف شخص يقيمون في المنطقة نفسها او يعملون فيها.
وقد أغلقت بعض المواقع السياحية أبوابها في العاصمة الصينية أيضا.
وتنتهج الصين حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى نهاية العام 2019 سياسة صارمة جدا في مواجهة الجائحة تقوم على طلب إجراء اختبارات واسعة وإغلاق تام عند اكتشاف إصابات.
إلا أنها تواجه في الأسابيع الأخيرة انتشار بؤر إصابات عدة في مدن مختلفة.