لفت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أن "جائحة كوفيد-19 لم تنته بعد"، محذرا من الفكرة القائلة بأن "المتحور أوميكرون لا يسبب الأذى".
وقال في مؤتمر صحافي في جنيف: "تواصل أوميكرون اكتساح العالم. ... لا تخطئوا، تتسبب أوميكرون في دخول المستشفيات وتوقع وفيات، وحتى الحالات الأقل خطورة تُثقل كاهل مؤسسات الرعاية الصحية".
وأضاف: "هذا الوباء لم ينته بعد ونظرا إلى التفشي الكبير لاوميكرون حول العالم فمن المحتمل ظهور متحورات جديدة".
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية انه على الرغم من أن المرض لا يزال في مرحلة الوباء فإن انتشار المتحورة اوميكرون سيحول كوفيد-19 إلى مرض مستوطن يمكن للبشرية أن تتعلم التكيف معه.
وقال ماركو كافاليري مسؤول إستراتيجية اللقاح في وكالة الأدوية الاوروبية ومقرها أمستردام: "مع زيادة المناعة بين السكان ، ومع وجود أوميكرون سيكون هناك الكثير من المناعة الطبيعية بالإضافة إلى التطعيم ، سننتقل بسرعة نحو سيناريو أقرب إلى التوطن".
لكن رئيس منظمة الصحة العالمية بدا أكثر حذرا، وأكد مرة أخرى أن "المتحور اوميكرون يبقى خطيرا"، وقال للصحافيين اليوم: "في بعض البلدان يبدو أن حالات كوفيد بلغت ذروتها ما يعطي الأمل في أن الأسوأ جراء الموجة الأخيرة قد أصبح خلفنا لكن لا توجد دولة تخلصت من الوباء".
لكن غيبرييسوس حذر من أن "المزيد من العدوى يعني مزيدا من المرضى في المستشفيات ومزيدا من الوفيات ومزيدا من الناس الذين لن يتمكنوا من العمل بما يشمل الأساتذة والطواقم الطبية، ومزيدا من أخطار ظهور متحورة أخرى تكون أكثر عدوى وتتسبب بوفيات أكثر من أوميكرون".
وأعرب عن قلقه بشكل خاص من أن "العديد من البلدان لديها معدلات منخفضة من التطعيم ضد كوفيد"، وقال: "الناس أكثر عرضة للاصابة بأشكال خطيرة من المرض أو الموت إذا لم يتم تطعيمهم".
وأوضح تيدروس ان "اوميكرون قد يكون أقل خطورة، لكن المزاعم القائلة بأنه مرض بسيط مضللة وتضر بالاستجابة العامة وتتسبب بخسارة مزيد من الأرواح".