أطلق واحد من كبار خبراء الأمراض المعدية، تحذيرًا مخيفًا بشأن فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، أكثر دول العالم تضررًا من الوباء الذي أصاب أكثر من 4 ملايين شخص.
ووفقا لمايكل أوسترهولم مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، فإن الموجة الأولى من مرض "كوفيد 19" في أماكن مثل نيويورك ولوس أنجلوس وسياتل، تمثل فقط نسبة صغيرة من المرضى والوفيات "مقارنة بما سيأتي".
وأضاف في حديث لصحيفة "يو آس إيه توداي" الأميركية أن "هذا الفيروس اللعين سيستمر حتى يصيب كل فرد يستطيع إصابته".
ورأى أوسترهولم أن الفيروس لن يتباطأ حتى يصيب ما بين 60 و70 بالمئة من الأميركيين، وهو العدد الذي من شأنه تطوير ما يعرف باسم "مناعة القطيع"، حيث يتمكن المجتمع بعدها من صد انتشار الفيروس.
وذكر علماء أنه في حال انحسار حالات الإصابة بكورونا هذا الصيف، فقد يكون الأمر مؤشرًا على أن الفيروس بدأ يتبع نمطا موسميا مشابها للإنفلونزا الإسبانية.
وقال أوسترهولم إن ما حصل من الألم والمعاناة والوفيات والاضطرابات الاقتصادية من جراء كورونا، لا يمثل سوى جزء صغير مما هو متوقع، مشيرا إلى أن الطريق طويلة قبل الوصول إلى نسبة ما بين 60 و70 بالمئة من السكان.
وأضاف أن اللقاح هو الحل الوحيد الفعال الذي سيؤدي إلى تباطؤ الفيروس، وذلك قبل إصابة عدد كبير من السكان بما يطور مستوى معين من المناعة.
في السياق، توقع باحثون أن يبلغ عدد الأميركيين الذين سيلقون حتفهم بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أكثر من 147 ألفا، وهو رقم أعلى من توقعات سابقة.
وقالت وكالة رويترز -نقلا عن تقرير للباحثين- إنه بحلول أوائل آب المقبل ستبلغ الحصيلة أكثر من 147 ألفا، مشيرة إلى أن هذا الرقم أعلى بكثير من رقم مئة ألف الذي ورد في التقدير الأخير، مع التخفيف النسبي للقيود الرامية إلى كبح الجائحة.
وقال التقرير إن أحدث توقع أعده معهد جامعة واشنطن للقياسات الصحية والتقييم يعكس "المحركات الرئيسية للانتشار الفيروسي، مثل التغيرات في الفحوص والحركة، وكذلك تخفيف سياسات التباعد الاجتماعي".

