أكد وزير الصحة حمد حسن أن أرقام الإصابات التي سجلت هذا الأسبوع صادمة وهي تحذر من خطر الانزلاق والتفشي المجتمعي، مشيراً إلى أن التطمين لا يجب أن يكون للمواطن اللبناني لأنه سيصبح غير مسؤول. وقال: "لكن بالرغم من الحالات المسجلة فريق الترصد الوبائي يتتبع الحالات للوصول الى مصدر العدوى وبإذن الله لسنا مهددين بأمننا الصحي العام".
وخلال تفقده المستشفى الحكومي في دير القمر، تمنى حسن على كل المخالطين بعد التأخر بالتواصل مع المعنيين لإقامة الفحص.
ودعا حسن إلى التعاون الهادئ والثقة بالدولة بأنها الملجأ لكل اللبنانيين لنعمل سويا بخدمة الإنسان والوطن.
وفي السياق، أشار وزير الصحة إلى أننا اليوم نواجه أزمة الوباء العالمي الذي طال جميع الدول وتحديد قدرتها بالاستجابة لهذا التحدي، فكورونا مهدد لسلامة الإنسان، لكن الذي رأيناه أن مكونات المجتمع اللبناني كانت يدا واحدة.
وأضاف "لأن المرض لا يعرف طائفة أو مذهبا أو سياسة، يجب أن نسخر كل إمكانياتنا لمواجهة الوباء، وقدر لنا أن نواجه كورونا بأصعب الإمكانيات، ونحن نعلم أن الدولة ومؤسساتها هي لحماية المجتمع، والمؤسسات الخاصة كذلك، ونحن اليوم في محضر الجدارة الاجتماعية بامتياز".
وشدد حسن على أن المستشفى في دير القمر يجب أن يجهز بمساعدة الجميع، لأن قدرات الدولة بسيطة، وتكامل الإرادة الشعبية سيؤدي لإنجاز هذا الصرح، مشيراً إلى وعد بهبة إيطالية بـ11 مليون دولار للمستشفى.
وكان قد زار وزير الصحة العامة حمد حسن مستشفى جزين الحكومي بعد ظهر اليوم. وكشف الوزير حسن في كلمة له في المناسبة أننا "أتينا لأن ثمة حالات مستجدة أخيرًا لإصابتين لوباء كورونا. واتينا لنطللع على الاستعدادات والتجهيزات والامكانات والقدرات المتوافرة لادارة الازمة، ونحن على استعداد لتامين الحاجيات والتجهيزات في شأن كورونا، فنحن بدأنا حملة منذ ثلاثة اسابيع في منطقة جزين، واتت النتائج سلبية باستثناء حالة واحدة آتية من الولايات المتحدة. ومنذ يومين ظهرت حالتاين جديدتان".
وأوضح أن "فريق الترصد الوبائي يقوم باجراء فحوص PCR امام المستشفى، ونحن على رغم تسجيل حالات عدة هذا الاسبوع، في منأى عن تفشي الوباء بسبب وعي المجتمع اللبناني".
وحذر من أنه "في بعض المناطق التي حصل فيها تفشٍ لسببين ان بعض الحالات كان سببها الاشتباه بانها كورونا ولم يصرح عنها او أن البعض لم يحيد نفسه عن اهله ومجتمعه".
وتابع: "نحن في انتظار وصول دفعة جديدة من اهلنا في الاغتراب حوالي 12000، سابقا قبل اعلان التعبئة العامة استقبلنا حوالي 150 الف مغترب ولم يحصل عندنا ازمة فلا خوف من ارقام المغتربين ان تعاونا كمجتمع مدني واللجان الاهلية ووزارة الصحة واللجنة الوزارية لادارة الازمة والبلديات لحماية مجتمعنا اللبناني من وباء كورونا والسماح للمغتربين العودة الى وطنهم".
ونبه: "بعد تفشي الوباء في العالم علينا اخذ الحيطة والحذر اكثر خلال الثمانية والاربعين ساعة الآتية حتى نهار الاثنين واتخذنا اجراء على مستوى الحكومة لحجر منزلي الزامي وسيقوم الطاقم الطبي لوزارة الصحة باخذ عينات على كل الاراضي اللبنانية ليصل عدد العينات الى 75 الف عينة"