أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم الاثنين أن حالة الطوارئ "لم تنته"، بعد عطلة نهاية أسبوع شديدة التوتر استعادت الشرطة خلالها السيطرة على وسط العاصمة أوتاوا من المحتجين.
وقال ترودو خلال مؤتمر صحافي: "حتى إذا كانت العراقيل أزيلت عبر البلاد والحدود مفتوحة حاليا، وحتى إن كان الوضع يعود إلى طبيعته في أوتاوا على ما يبدو، فإنّ حالة الطوارئ هذه لم تنته".
ودافع ترودو عن قراره قبل أسبوع تفعيل قانون إجراءات الطوارئ لوضع حد لقطع الطرقات بصورة غير قانونية خلال الأسابيع الأخيرة في كندا، وقال إن "تفعيل قانون إجراءات الطوارئ كان ضروريا"، مبديا "مخاوف فعلية إزاء الأيام المقبلة".
وأكد ترودو أنّه "على قناعة بأن غالبية البرلمانيين سيقفون دعما لقيمنا وديموقراطيتنا ومواطنيهم الكنديين"، مبديا ثقته بأنه ستتم المصادقة على قرار تفعيل القانون، طالبا من كل النواب "اتخاذ تدابير ضدّ قطع الطرقات بصورة غير قانونية ودفاعاً عن السلامة العامة من أجل حرية الكنديين".
يذكر أن هذه هي المرة الثانية فقط في تاريخ كندا يتم فيها تفعيل هذا القانون في زمن السلم، واستخدم للمرة الأولى في أزمة العام 1970 في كيبيك حين كان بيار إليوت ترودو، والد رئيس الوزراء الحالي، يحكم البلاد. ويسمح هذا القانون باتخاذ "تدابير استثنائية" في ظلّ "أزمة وطنية".
وانطلقت الحركة الاحتجاجية التي قلّلت السلطات من شأنها في البداية، أواخر يناير بتظاهرات لسائقي شاحنات ضد فرض التلقيح الإلزامي لعبور الحدود بين كندا والولايات المتحدة.
لكن المطالب اتّسعت لاحقا لتشمل إلغاء مجمل التدابير الصحية لمكافحة كوفيد-19، وامتدت بالنسبة للبعض إلى رفض حكومة جاستن ترودو.