تجمع المئات من سائقي الشاحنات وأنصارهم في جنوب كاليفورنيا استعدادا للانطلاق في قافلة نحو العاصمة واشنطن للاحتجاج على القيود المفروضة لاحتواء تفشي جائحة كورونا.
ويريد منظمو "قافلة الشعب" وضع حد لإلزامية وضع الكمامة ومتطلبات التطعيم وإغلاق المحال التجارية، مستلهمين تحركهم من الاحتجاجات التي شلت أخيرا مناطق عدة في كندا لأسابيع.
وقال براين براس الذي كانت شاحنته قرب مقدمة القافلة في بلدة أديلانتو الصغيرة: "دعونا نعود إلى الوضع الطبيعي".
بدوره، قال شين كلاس الذي جاء من أيداهو للانضمام إلى المسيرة: "أعتقد أن الجميع هنا لأسباب مختلفة، لكنها تتلخص في أمر واحد: الحرية".
وأضاف: "حان الوقت لكي تبدأ حكومتنا في فهم أن الناس يريدون عودة الحرية المنصوص عليها في الدستور".
ومن المتوقع أن تنطلق القافلة في رحلة تستغرق 11 يوما إلى العاصمة واشنطن، لتصل إليها في 5 مارس، رغم أن المنظمين يقولون إنهم لا ينوون دخول وسط المدينة.
لكن ذلك لم يحل دون تعبئة 700 من عناصر الحرس الوطني لتعزيز الأمن حول العاصمة مع خشية السلطات من تكرار محتمل لهجوم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب على مبنى الكونغرس في 6 يناير 2021.
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن عناصر الحرس الوطني لن يكونوا مسلحين، ولن يكونوا كذلك مخولين اعتقال أشخاص، لكنّهم سيبلغون الشرطة المحلية عن أي مخالفات.
وتم نشر عدد من المركبات الثقيلة، بينها كاسحات ثلج وشاحنات جمع قمامة في شوارع العاصمة لمنع وصول المحتجين إلى المواقع الحساسة.
ويؤكد منظمو القافلة عبر موقعهم على الإنترنت أنها حركة غير حزبية تضم جمهوريين وديمقراطيين، رغم وجود الكثير من الأعلام التي تشير إلى دعم ترامب بين المشاركين في أديلانتو.