سترسل بروتينات فيروس كورونا يوم 18 مارس المقبل إلى المحطة الفضائية الدولية على متن مركبة "سويوز إم إس – 21".
وذلك في إطار تجربة خاصة بدراستها. صرح بذلك أحد مديري شركة 3D Bioprinting Solutions يوسف خسواني.
وقال:" نخطط لإجراء سلسلة من التجارب وسنرسل في 18 مارس المقبل ما يسمى ببروتين نوكليوكابسيد لفيروس كورونا إلى المحطة الفضائية الدولية، ما سيدشّن سلسلة من التجارب الخاصة، التي تقضي أولها بإنماء بلورات بروتين فيروس كورونا بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد.
وستستغرق أول تجربة نحو 8 أيام، ثم ستعود عينات لفيروس إلى الأرض حيث ستتم دراستها خلال شهر واحد.
وسترسل دفعة ثانية من البروتينات إلى المحطة الفضائية الدولية مع البعثة الفضائية المأهولة المخطط لتنفيذها في الخريف المقبل. كما يمكن أن تُرسل دفعة وسطية على متن شاحنة فضائية ستطلق إلى المحطة الفضائية الصيف المقبل.
وأضاف قائلا إن "الشركة تُجري حاليا التجارب الأخيرة في مختبراتها لترسل عينات أولى إلى مطار "بايكونور" الفضائي حيث سيتم إعدادها للتحليق الفضائي".
وأشار يوسف خسواني إلى أن التجربة لن تشكل خطورة على أفراد طاقم المحطة، إذ أنه ليس فيروسا سيرسل إلى الفضاء بل جزءا منه فقط ولا يمكن أن يتوغل في جسم أي رائد حتى لو استنشقه بطريقة ما.
وأعاد خسواني إلى الأذهان أن أجزاء الفيروسات ستوضع في حاويات خاصة لها 3 مستويات للوقاية. وهناك شروط معيّنة للعمل مع المواد الحيوية تمت تجربتها أكثر من مرة.
يذكر أن مدير عام مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية كان قد أعلن في وقت سابق أن عام 2022 سيشهد إجراء دراسات من شأنها إعداد أدوية مضادة للفيروسات.
وأوضح أن المقصود بالأمر هي الأدوية ضد عدوى "كوفيد – 19"، كما أوضح أن رواد الفضاء سيقومون على متن المحطة الفضائية بإنماء بروتينات فيروس كورونا كبيرة الحجم، بما فيها بروتين RBD المسؤول عن ربط الفيروس التاجي بالخلايا البشرية. وستستخدم العينات التي سيتم الحصول عليها لفك شيفرة البروتين ودراسة آلية توغل الفيروسات إلى جسم الإنسان.