نيويورك تايمز
خلصت دراستان جديدتان تشيران إلى أن سوقا كبيرا للمأكولات البحرية والحيوانات الحية في مدينة ووهان الصينية كان منشأ فيروس كورونا، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".
من خلال تحليل مجموعة واسعة من البيانات ، بما في ذلك جينات الفيروسات وخرائط أكشاك السوق ونشاط وسائل التواصل الاجتماعي لمرضى كوفيد-19 الأوائل في جميع أنحاء ووهان، خلص العلماء إلى أن الفيروس التاجي كان على الأرجح موجودا في الثدييات الحية المباعة في سوق ووهان للمأكولات البحرية بالجملة في أواخر عام 2019 واقترحوا أن الفيروس انتشر إلى الأشخاص الذين يعملون أو يتسوقون هناك في مناسبتين منفصلتين.
وخلصت الدراستان الجديدان إلى أن التفسير الأكثر ترجيحا هو أن كلا سلالتي A وB من فيروس كورونا الأول في الصين انتقلتا من حيوان إلى أشخاص مختلفين داخل السوق، على الأرجح في نوفمبر من عام 2020.
وقال مايكل ووروبي، عالم الأحياء التطورية بجامعة أريزونا والمؤلف المشارك لكلا الدراستين الجديدتين: "عندما تنظر إلى كل الأدلة معا، فإنها تشكل صورة واضحة للغاية بأن الوباء بدأ في سوق هوانان".
ويرى العديد من العلماء المستقلين أن الدراستين اللتين لم يتم نشرها بعد في مجلة علمية، قدمتا تحليلا جديدا مقنعا للبيانات المتاحة.
وقالت عالمة الأوبئة بجامعة كوبنهاغن، ثيا فيشر، والتي لم تشارك في الدراستين الجديتين، "إنهما مقنعتان للغاية"، مشيرة إلى أن "مسألة ما إذا كان الفيروس قد انتقل من الحيوانات تم تدعيمها الآن بدرجة عالية جدا من الأدلة الموثوقة".
لكن بعض العلماء أشاروا إلى وجود بعض الثغرات التي لا تزال قائمة في الدراستين الجديتين، لا سيما عدم تحديد هوية الحيوانات الناقلة للفيروس التاجي للبشر.
وقال عالم الفيروسات في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان، جيسي بلوم، "أعتقد أن ما يطرحانه قد يكون صحيحا. لكنني لا أعتقد أن جودة البيانات كافية للقول إن أيا من هذه السيناريوهات صحيحة بثقة".