عرضت منظمة الصحة العالمية 3 مسارات قد تسلكها جائحة كوفيد هذا العام، لافتة إلى أن السيناريو الأسوأ يتضمن ظهور متحور جديد أكثر ضراوة من كل المتحورات السابقة.
وأفادت المنظمة بأن السيناريو الأكثر ترجيحا فهو أقل مأساوية، ويرتكز على تراجع تدريجي لخطورة المرض الذي يسببه فيروس كورونا، بفضل مناعة أفضل للشعوب. ونشرت منظمة الصحة الأربعاء نسخة معدلة من خطتها الاستراتيجية لمكافحة الوباء.
ويأمل المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن تكون هذه الخطة الأخيرة، حيث قال في مؤتمر صحفي "بناء على ما نعرفه حاليا، السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن الفيروس سيستمر في التطور، لكن ضراوة المرض الذي يتسبب به ستتراجع شيئا فشيئا مع زيادة المناعة بفضل التلقيح والإصابات".
ومن الممكن أن ترتفع أعداد الإصابات إلى الذروة من وقت إلى آخر عندما تتراجع المناعة من جديد، ما سيستدعي إعطاء جرعات معززة من اللقاح خصوصا للأشخاص الضعفاء.
وأضاف مدير المنظمة "في أفضل الأحوال، سنشهد ظهور متحوّرات أقل ضراوة ولن تكون هناك حاجة لتركيبات جديدة للجرعات المعززة واللقاحات لمكافحتها".
وأوضح تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن "في حال حصول السيناريو الأسوأ، يظهر فيروس أكثر ضراوة وشديد العدوى.. في مواجهة هذا التهديد الجديد، ستتراجع بسرعة حماية الشعوب (المكتسبة) بفضل لقاح سابق أو إصابة، من الأعراض الخطيرة للمرض أو الوفاة".
وينبغي في هذه الحالة تعديل اللقاحات الموجودة بشكل كبير والتأكد من أنها ستُعطى للأشخاص الأكثر ضعفًا.
وأشارت ماريا فان كيركوف التي تترأس مكافحة كوفيد في منظمة الصحة، إلى أن حتى في نسخته الحالية، "لا يزال لدى الفيروس الكثير من الطاقة".