أظهرت مقاطع مصورة تدافع بين بعض سكان مدينة شنغهاي وعدد من عناصر الشرطة، الذين كانوا يأمرونهم بتسليم منازلهم لمرضى كورونا. فيما تهدد عمليات الإغلاق وقف إنتاج السيارات في الصين.
وأصبحت شنغهاي، المدينة البالغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، والتي تعتبر المحرك الاقتصادي في الصين، مركز أكبر تفش لفيروس كورونا في البلاد منذ ذروة الموجة الأولى في ووهان قبل أكثر من عامين، مما استدعى من السلطات فرض سياسة صارمة لمكافحة تفشي الفيروس.
واشتكى السكان المجبرون على البقاء في منازلهم منذ أوائل أبريل من نقص الغذاء، فيما تسارع السلطات لتوفير عشرات الآلاف من الأسرة لإيواء مرضى كورونا.
وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر سكانا خارج مجمع سكني وهم يصرخون وفي حالة تدافع مع عناصر الشرطة، الذين كانوا يحاولون اختراق صفوفهم.
هذا وحذرت شركات صناعة السيارات الصينية من أنها قد تضطر إلى وقف الإنتاج إذا استمرت القيود الصارمة، كما دق مسؤول تنفيذي كبير في Huawei ناقوس الخطر بشأن سلاسل التوريد المتعثرة.
وقال رئيس شركة XPeng He Xiaopeng: "إذا لم تتمكن شركات سلسلة التوريد في شنغهاي والمناطق المحيطة بها من إيجاد طريقة لاستئناف العمل والإنتاج بشكل ديناميكي، فقد يتعين على جميع مصنعي المعدات الأصلية إيقاف الإنتاج في مايو".
وحذر رئيس قسم المستهلكين والسيارات في Huawei من أنه "إذا استمرت شنغهاي في عدم قدرتها على استئناف العمل والإنتاج، اعتبارا من مايو، فسيتم إغلاق جميع الشركات التقنية والصناعية التي تشارك في سلسلة التوريد في شنغهاي تماما، وخاصة صناعة السيارات".