ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المسؤولين المحليين وغالبية المتطوعين الذين يعملون على مكافحة كورونا في الصين يواجهون ضغوطا هائلة بعد تزايد أعداد الإصابات.
وأفادت الصحيفة بأن موظفا بمكتب لجنة الصحة يدعى تشيان وينشيونغ، وهو رجل يبلغ من العمر 55 عاما بشانغهاي، أقدم على الانتحار بسبب الضغط في إدارة تفشي فيروس كورونا بالمدينة، بحسب ما ذكرته مصادر متعددة، لكن بيان مكتب لجنة الصحة تجاهل ذكر سبب الوفاة.
بالإضافة إلى أنباء انتحار وينشيونغ، كانت هناك رسائل استقالة متعددة مسربة وتسجيلات مكالمات هاتفية مشحونة بين المسؤولين والمقيمين المنهكين. وبنفس قوة الجهود المبذولة للسيطرة على الفيروس كانت حملة رسمية لمواجهة الأخبار السلبية في وسائل الإعلام الحكومية حول تراجع الروح المعنوية بين العاملين في مكافحة الأوبئة بشنغهاي.
في تسجيل لمكالمة هاتفية نُشرت على الإنترنت الأسبوع الماضي، أخبر مسؤول محلي غاضب بشكل مسموع أحد السكان المسنين أنه غير قادر على تأمين الرعاية الطبية التي يطلبها، قائلا إنه ينتظر ردا من رؤسائه.
في شنغهاي، كانت الأسابيع القليلة الماضية محبطة وسط القلق المستمر بشأن الحصول على الطعام وسط حالة من يأس السكان من استمرار بقائهم في منازلهم.
ونشطت السوق السوداء في شنغهاي بحلول الأسبوع الثالث من الإغلاق الصارم على المدينة، حيث تباع المشروبات الغازية والمعكرونة سريعة التحضير والمانغو المجففة ورقائق البطاطس وغيرها من المواد الغذائية بسعر أعلى مرتين أو ثلاث مرات من سعرها الأصلي.
وتخضع المدينة لمجموعة من التدابير الصحية منذ مارس مع بقاء العديد من سكانها البالغ عددهم 25 مليونا محجورين في منازلهم فيما تجاوز عدد الإصابات اليومية 25 ألفا.