تراجعت أسعار النفط العالمية، بأكثر من خمسة في المائة على وقع المخاوف من إمكانية تسبب تفشي فيروس «كورونا» في الصين بانخفاض كبير في الطلب من أحد أكبر مستهلكي الطاقة.
وتراجع سعر عقود خام «برنت بحر الشمال» المرجعي أوروبياً إلى 101.20 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي إلى 96.85 دولار.
وتعمل الصين جاهدة للسيطرة على موجة وبائية جديدة أدت إلى إغلاق شنغهاي، كبرى مدن البلاد، وسددت ضربة إلى الطلب على الطاقة.
كما تأثّرت الأسواق العالمية باحتمال رفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة بشكل كبير. وقال المحلل لدى «إكس تي بي» XTB وليد قضماني إن «مزاج الأسواق تدهور في وقت لا يتحسن وضع كوفيد في الصين بينما تلمح وسائل الإعلام إلى إمكانية فرض إغلاق في بكين وعدد من المدن الرئيسية الأخرى بعد شنغهاي». وتابع «نظرا إلى أن الصين ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، فإن الوضع.. يؤثر بشكل كبير على أسواق المواد الأساسية فيما يتراجع النفط والمعادن الصناعية بشكل كبير».
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى خفض الإمدادات بالفعل بسبب العقوبات الغربية وتجنب العملاء شراء النفط الروسي لكن السوق قد تشهد شحاً أكبر في الإمدادات مع احتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على الخام الروسي.
وذكرت صحيفة «التايمز» اليوم نقلاً عن نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس أن التكتل يعد «عقوبات ذكية» تستهدف واردات النفط الروسية.