وبخ الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، المسؤولين لفشلهم في توصيل الأدوية للشعب في الوقت المناسب وسط تفشي فيروس كورونا، وأمر بتعبئة العسكريين لتحقيق الاستقرار في إمدادات الأدوية.
وعقد المكتب السياسي لحزب العمال الكوري الحاكم اجتماعا تشاوريا طارئا مرة أخرى لمناقشة إجراءات السيطرة على الأوبئة، أمس الأحد، وفقا لوكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية.
وأعرب كيم خلال الاجتماع عن عدم رضاه على عدم توفير الأدوية بشكل صحيح للصيدليات، على الرغم من أن المكتب السياسي أصدر أمرا طارئا للإفراج الفوري عن الأدوية الاحتياطية الحكومية وتوفيرها في الوقت المناسب، وأمرا لجميع الصيدليات بالتحول إلى نظام تشغيل على مدار اليوم.
وقالت الوكالة إن كيم أصدر بعد ذلك "أمرا من رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال لتحقيق الاستقرار الفوري لإمدادات الأدوية في مدينة بيونغ يانغ، من خلال الاستعانة بالقدرات العالية في المجال الطبي العسكري للجيش الشعبي".
ووبخ الزعيم قطاع القضاء والنيابة، وتحديدا مدير النيابة العامة المركزية، لفشله في الإشراف والرقابة القانونية على توريد الأدوية، وفي تصحيح "العديد من الظواهر السلبية في تداول الأدوية وبيعها على مستوى الدولة".
كما انتقد بشدة مجلس الوزراء وقطاع الصحة العامة لسلوك العاملين فيهما غير المسؤول في العمل، قائلا إنهم لم "يشمروا عن سواعدهم لخدمة الشعب".
وبعد الاجتماع، زار كيم الصيدليات في العاصمة بيونغ يانغ لتفقد توريد وبيع الأدوية وللتحقق من نوع الأدوية التي تم توفيرها بعد أن أمر بتنفيذ نظام الطوارئ القصوى الأسبوع الماضي، وللتأكد من ما إذا كان قد تم حفظها حسب اللوائح.
وأشار إلى أن معظم الصيدليات في حالة "سيئة"، موضحا أنها مجهزة بأدوات عرض أدوية لكنها تفتقر إلى "مخازن"، وانتقد بعض الصيادلة لتقديمهم الخدمة دون ارتداء الأردية البيضاء المناسبة، أثناء تفتيشه.
وأبلغت كوريا الشمالية أمس الأحد عن ثماني وفيات إضافية، مما رفع العدد الإجمالي للوفيات بسبب كورونا إلى 50، وظهرت أعراض الحمى على أكثر من 392,920 شخصا في جميع أنحاء البلاد.
وبلغ العدد الإجمالي لمرضى الحمى أكثر من 1.21 مليون، من بينهم تعافى أكثر من 648,630 بشكل كامل، ويجري علاج ما لا يقل عن 564,860.
وأبلغت كوريا الشمالية يوم الخميس الماضي عن أول حالة إصابة بكوفيد -19 منذ أن بدأت الجائحة العالمية بعد أن زعمت أنها خالية من فيروس كورونا لأكثر من عامين، وأعلنت عن تنفيذ نظام "الطوارئ القصوى" للسيطرة على الفيروس.