لم يتمكن الأخصائيون بعد من أن يدرسوا في المختبر بلورات بروتينات الفيروس التاجي التي تمت زراعتها في مارس الجاري على متن المحطة الفضائية الدولية.
وذلك بسبب أن العقوبات الاقتصادية منعتهم من نقل البروتينات إلى فرنسا.
صرح بذلك لوكالة "تاس" الروسية المدير الشريك لمؤسسة 3D Bioprinting Solutions يوسف خسواني، الذي قال:" إن الدراسات لم تبدأ بعد لأنه كان يخطط أولا لإجرائها في مختبر بفرنسا التي رفضت المشاركة في التجربة بأسباب غير مفهومة.
وحسب خصواني، فإن محادثات تجري الآن مع مختبرات في بلدان أخرى، بما فيها في الصين، وليست هناك إلى حد الآن معلومات واضحة بشأن طرق نقل بروتينات فيروس كورونا". وأوضح قائلا" ربما سننقل أولا بروتينات أخرى إلى مختبرات وافقت على دراسة بروتينات فيروس كورونا لأن ليس من المنطقي من جانبنا إرسال مواد قيّمة عبر طرق لوجيستية لم يتم الاتفاق عليها".
يذكر أن بروتينات الفيروس التاجي تم إيصالها يوم 18 مارس الماضي إلى المحطة الفضائية الدولية على متن مركبة "كوروليوف" الروسية المأهولة، ثم أعيدت إلى الأرض يوم 30 مارس الماضي لإجراء الدراسات.
وكان مدير عام مؤسسة "روس كوسموس" الروسية دميتري روغوزين، قد أعلن في وقت سابق أن المؤسسة تخطط عام 2022 لإجراء دراسات في إطار برنامج تطوير الأدوية المضادة للفيروسات. وأوضح أنه ستتم زراعة بروتينات كبيرة الحجم لفيروس كورونا، بما فيها بروتين RBD المسؤول عن ربط الفيروس التاجي بخلايا الإنسان. وستستخدم العينات التي تم الحصول عليها لفك شيفرة مكوّنات البروتين ودراسة آليات توغل الفيروسات إلى جسم الإنسان.