لا يزال هناك الكثير غير معروف عن الحالة المنتشرة باسم "كوفيد طويل الأمد"، ومع ذلك، يبدو أن النظام الغذائي يلعب دورا عندما يتعلق الأمر بتخفيف أعراض معينة والمساعدة في التعافي.
وتحدث موقع "إكسبريس" إلى روب هوبسون، رئيس قسم التغذية في Healthspan، حول أفضل الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تخطي الحالة. وقال: "أولا وقبل كل شيء، يتعلق الأمر بتناول نظام غذائي صحي متوازن يعكس أسلوب تناول الطعام في منطقة البحر الأبيض المتوسط".
وأضاف هوبسون: "هذا النوع من النظام الغذائي سيساعد في دعم جميع مجالات صحتك بما في ذلك نظام المناعة لديك".
وبصرف النظر عن النظام الصحي العام، أوصى الخبير بمواد غذائية معينة ومكونات قد تساعد.
وإذا كنت تشعر بالتعب طوال الوقت، فإن نوع الكربوهيدرات التي تتناولها يمكن أن يلعب دورا معينا.
وقال هوبسون: "إذا كان الإرهاق يمثل مشكلة، فاختر كربوهيدرات الحبوب الكاملة للمساعدة في توفير مستوى مستدام من الطاقة بين الوجبات".
ومن الأعراض الشائعة الأخرى بين المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد"، فقدان أو تغير حاسة التذوق والشم.
وأوصى خبير التغذية بمحاولة إيقاظ ذوقك بإدخال "نكهات قوية". وقال: "التغييرات في المذاق والرائحة يمكن أن تؤثر على رغبتك في تناول الطعام، لذا حاول تضمين الكثير من النكهات القوية لاكتساب بعض جوهر الذوق. جرب أطعمة مثل البهارات والحمضيات والأجبان".
وبالإضافة إلى ذلك، فإن النفور من الطعام هو أحد الأعراض المعروفة لفيروس "كوفيد طويل الأمد". ونصح هوبسون: "إذا كنت تفقد الوزن بسبب ضعف الشهية، ففكر في تغيير طريقة تناول الطعام إلى القليل وفي كثير من الأحيان. اجعل جميع وجباتك مغذية قدر الإمكان لتحقيق أقصى استفادة منها من الناحية التغذوية".
وقال الخبير: "سلامة القناة الهضمية مهمة للصحة والمناعة، لذا يجب تضمين الأطعمة التي تدعم الميكروبيوم الصحي والتي تشمل الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة والخضروات والمكسرات والبذور والأطعمة البروبيوتيك".
وبصرف النظر عن تعزيز نظامك الغذائي بالأطعمة المليئة بالألياف، اقترح هوبسون أيضا المكملات الغذائية.
وأشار إلى أن "مكملات البروبيوتيك قد تساعد في علاج أعراض القناة الهضمية ولكن لم يتم إثبات فعاليتها في علاج مرض كوفيد الطويل في حد ذاته".
وعندما يتعلق الأمر بالمكملات الغذائية، يمكن أن يكون فيتامين (د) منتجا مفيدا آخر. وإذا كنت تقضي معظم وقتك في الداخل نتيجة للمرض، ففكر في تناول فيتامين (د) طوال العام.
وعلى الرغم من أن هناك حاجة حاليا إلى مزيد من البحث لتحديد الدور الدقيق لفيتامين أشعة الشمس في "كوفيد"، فقد اكتشفت بعض الدراسات وجود صلة محتملة بين الاثنين.
وعلى سبيل المثال، وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين كانوا أكثر عرضة لاختبار الفيروس.
وعلاوة على ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من معدلات عالية من نقص فيتامين (د)، والذين عانوا من فشل تنفسي حاد، كانوا أكثر عرضة للوفاة، وفقا لما ذكرته مايو كلينك.