اتضح أن الجزيء العضوي YH-6 يكبح نشاط الإنزيم الفيروسي ويحمي الخلايا من الإصابة بعدوى المجاري التنفسية العليا والفيروس التاجي المستجد وفيروس حمى الشرق الأوسط MERS.
ويشير موقع bioRxiv ، إلى أن علماء من الولايات المتحدة واليابان ابتكروا فئة جديدة من الأدوية مضادة للفيروسات، تكبح نشاط البروتين Mpro، أحد إنزيمات SARS-CoV-2 والفيروسات التاجية الأخرى.
ودرس علماء الكيمياء الحيوية خصائص الجزيئات العضوية القصيرة من بين كلورو فلورو أسيتاميدات، وابتكروا فئة جديدة من الأدوية التي يمكن أن ترتبط ببروتين Mpro وتكبح نشاطه داخل الخلايا المصابة.
ويشير الباحثون، إلى أن الجزيئات يمكن أن ترتبط بفئات معينة من البروتينات من خلال روابط تساهمية قوية وتعيق نشاطها. واستنادا إلى ذلك، حاول البروفيسور أوجيدا وزملاؤه تغيير بنية هذه الجزيئات حتى تتمكن من مهاجمة بروتين Mpro التاجي بصورة انتقائية.
وقد أعد علماء الكيمياء ثمانية أنواع مختلفة من الكلوروفلوروكسيتاميدات، قادرة من الناحية النظرية، على الارتباط بالإنزيم الفيروسي وكبح نشاطه. بعد الحصول على عينات من هذه المواد ، قاس العلماء قوة تفاعلها مع بروتين Mpro، وتتبعوا أيضًا تفاعل الخلايا المصابة مع ظهور النماذج الأولية للعقار في وسطها الغذائي.
وأظهرت الاختبارات اللاحقة، أن واحدة من هذه المواد التي أطلق عليها YH-6، تكبح تماما بتركيز مماثل تقريبا لتركيز دواء Paxlovid نشاط الإنزيم الفيروسي. وبالإضافة إلى ذلك، يحمي الخلايا من الإصابة بفيروسات البرد وفيروس حمى الشرق أوسطية MERS. ووفقا للبرفيسور أوجيدا وفريقه العلمي، هذا الاكتشاف يجعل هذا الجزيء مرشحا واعدا بصورة خاصة كدواء عام لعلاج الأمراض التي تسببها الفيروسات التاجية.