تكثف الحكومة الأمريكية جهودها لوضع حد لتفشي جدري القردة بإرسال مئات الآلاف من جرعات اللقاح إلى الولايات في الأشهر المقبلة، مما سيعزز قدرة من هم أكثر عرضة للخطر على الحصول عليه، كما ستزيد الإمدادات إلى المناطق التي ترتفع فيها أعداد الحالات.
وتتضمن الخطة، التي أُعلنت يوم الثلاثاء، التوسع السريع في إمكانية الحصول على لقاح جينيوس من تطوير شركة (بافاريان نورديك)، والذي كان محدودا حتى الآن، من أجل منع انتشار جدري القردة في المناطق التي تشهد أعلى معدلات تفش للمرض.
كما يمكن لإدارات الصحة المحلية وعلى مستوى الولايات أيضا طلب إمدادات من لقاح آخر طورته شركة (إيمرجنت بايوسولوشنز)، الذي يتوفر بشكل أكبر بكثير إلا أن له آثارا جانبية أكثر ولا يمكن للجميع استخدامه، بمن فيهم أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة.
وستخصص إدارة بايدن 296 ألف جرعة من لقاح جينيوس من مخزون وطني للولايات والأقاليم خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيجري تخصيص 56 ألف جرعة على الفور بينما ستتاح 1.6 مليون جرعة أخرى على مدار الأشهر المقبلة حسبما ذكر المسؤولون.
وشهدت الولايات المتحدة 306 إصابات بجدري القردة، وهي عدوى فيروسية ترتبط بالجدري. ورغم أن الفيروس متوطن في أجزاء من أفريقيا، إلا أن موجة التفشي الحالية وصلت إلى دول لا ينتشر فيها هذا الفيروس عادة، وهو ما يثير مخاوف من أنه قد يصبح أكثر انتشارا.
ويشهد الطلب على اللقاح تزايدا، ففي الأسبوع الماضي، بدأت عيادة في نيويورك في طرح اللقاح وسرعان ما نفدت الجرعات المتاحة.
وفي السابق كان المسؤولون الصحيون يركزون على تقديم اللقاح لأفراد يكونون على اتصال مباشر بحالات إصابة مؤكدة بجدري القردة. وستعمل الاستراتيجية الجديدة على توسيع ذلك النطاق ليشمل حالات التعرض المفترض لمصابين، حسبما ذكرت جنيفر ماكيستون المسؤولة بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وقال مسؤولون حكوميون إن هدف المرحلة الأولية من الاستراتيجية هو إبطاء انتشار المرض.