تشهد الإصابات بفيروس كورونا ارتفاعا مجددا في بريطانيا، حسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني.
ويقدر عدد المصابين حاليا بـ 2.3 مليون شخص، ما يعني أن واحدا من كل 30 شخصا مصابا بالفيروس، وهذا يعني ارتفاعا بنسبة 32 في المئة في حالات الإصابة.
ويتسبب بهذه الزيادة الملحوظة في أعداد الإصابة متحوران جديدان من فصيل أوميكرون هما BA.4 و BA.5.
ويمكن أن يصاب الشخص حتى لو كان قد أصيب من قبل، لكن اللقاح يحمي من الأعراض الشديدة للمرض.
ويقدر مكتب الإحصاء الوطني أن عدد حالات الإصابة في الأسبوع الذي ينتهي ب 24 يونيو/حزيان كالآتي:
*واحد من كل 30 شخصا في إنجلترا
*واحد من كل 30 شخصا في ويلز
*واحد من كل 25 شخصا في إيرلندا الشمالية.
*واحد من كل 18 شخصا في اسكتلندا
وقالت سارة كرافتس من مكتب الإحصاء الوطني"لقد شاهدنا ارتفاعا متزايدا في حالات الإصابة في أنحاء المملكة المتحدة وبلغ عدد الإصابات الجديدة نصف مليون إصابة ، ربما بسبب زيادة انتشار حالات BA.4 و BA.5.
وفي تحليل الوضع في إنجلترا اتضح أن حالات الإصابة تزداد في كافة المناطق وجميع الفئات العمرية.
وفي اسكتلندا التي سجلت اعلى معدلات الإصابة في المملكة المتحدة منذ نهاية مايو/أيار يبدو أن معدلات الإصابة تتناقص بدرجة طفيفة.
ما الذي يجري في المستشفيات؟
في مستشفيات إنجلترا شغل 9 آلاف سرير بمرضى كوفيد في الثلاثين من يونيو/حزيران ، وبلغ العدد الضعف منذ بداية الشهر.
وليست البيانات المستقاة من أجزاء أخرى من المملكة المتحدة محدثة تماما لكنها تشير إلى ارتفاع مماثل في عدد حالات الإصابة.
يذكر أن عدد مرضى كوفيد في المستشفيات أقل بكثير منه في يناير عام 2021 حين بلغ 34 الفا مع انتشار فصيل الفا.
ولا يعالج جميع المرضى في المستشفيات جراء الإصابة بكوفيد، فبعضهم يذهب إلى المستشفى لأسباب أخرى، لكن إصابتهم بكوفيد قد تزيد مرضهم سوءا.
وهذا ينطبق على ثلثي المرضى في المستشفيات حاليا.
وبلغ عدد نزلاء العناية الفائقة من مرضى كوفيد 211 نزيلا في إنجلترا، بينما كان 111 في بداية يونيو/حزيران، في حين وصل العدد 2700 في يناير/كانون ثاني 2021، وكانت وحدات العناية المكثفة تواجه خطر الاكتظاظ.
وينصح مسؤولو دوائر الصحة أي شخص فوق سن 75 لم يحصل على لقاح في الشهور الستة الماضية أن يحصل على جرعة معززة من اللقاح لحمايتهم من أعراض المرض الشديدة واضطرارهم للإقامة في المستشفلى في حال إصابتهم بكوفيد.
ولم يستجب حوالي 16 في المئة من تلك الفئة العمرية للعرض كما قالت د ماري رمزي مديرة البرامج الصحية في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.
وحثت الناس على تفادي نشر الفيروس عند اختلاطهم بآخرين، ودعتهم لارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة والمغلقة.
ونصحت من يعانون من ارتفاع في الحرارة وشعور بالمرض أن يلزموا بيوتهم أو يبتعدوا عن الآخرين، خصوصا كبار السن أو الذين يعانون من أمراض.
وقالت د سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في دائرة الصحة العامة لبي بي سي "أعتقد أنه أسوأ بكثير من رشح سيء".
ويشعر المصابون بالمرض على مدى سبعة أو عشرة ايام ، كما قالت، وطلبت منهم الابتعاد عن الآخرين اثناء إحساسهم بالأعراض.
وقالت "تجنبوا الذهاب إلى المهرجانات والفعاليات في الأماكن المغلقة، لأن ذلك يزيد من خطر نقل المرض في تلك الأماكن".