قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، إن عدد حالات كوفيد-19 المُبلغ عنها عالميًا زادت بنسبة 30 بالمئة خلال الأسبوعين الماضيين، حيث شهدت 4 من أصل 6 أقاليم تابعة لمنظمة الصحة العالمية زيادة في الحالات في الأسبوع الماضي.
وأضاف غيبريسوس، في المؤتمر الافتراضي الذي عقدته المنظمة، اليوم الأربعاء، أن ما يضاعف التحدي والتصدي لكوفيد-19 عدد من العوامل،هي تراجع عدد الفحوصات للكشف عن كوفيد-19 في العديد من البلدان؛ ما يحجب الصورة الحقيقية لانتشار الفيروس المتطور والعبء الحقيقي لمرض كوفيد-19، كما يعني أيضًا أن العلاجات لا تُعطى مبكرًا بما يكفي للوقاية من الإصابة بالأعراض الشديدة للمرض والوفاة.
وأشار إلى أن العلاجات الجديدة للمرض، ولا سيما الأدوية المضادة للفيروسات الفموية الواعدة، لا تصل إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل؛ ما يحرم جميع السكان الذين يحتاجون إليها.
ولفت غيبريسوس أنه عندما يتطور فيروس كوفيد-19، فإن الحماية التي توفرها اللقاحات -رغم أنها لا تزال فعالة حقًا في منع أعراض المرض الشديدة أوالوفاة- تتضاءل؛ لذا فإن انخفاض المناعة يؤكد أهمية الجرعات المعززة ضد الفيروس.
ودعا الحكومات والعلماء والمصنعين والمنظمة والمواطنين للقيام بدورهم في التصدي للجائحة من خلال التطعيم وإعطاء الجرعات المعززة لأولئك الأكثر عرضة للخطر، ويشمل ذلك كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، ومن يعانون من نقص المناعة والعاملين في مجال الصحة.
وعلى صعيد مرض جُدري القرود، قال غيبريسوس إن المنظمة ما زالت تشعر بالقلق إزاء حجم الفيروس وانتشاره؛ فقد جرى تسجيل أكثر من 6 آلاف حالة في 58 دولة في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن الفحوصات للكشف عن هذا المرض تمثل تحديًا؛ فمن المحتمل جدًا وجود عدد كبير من الحالات التي لم يجر رصدها، مشيرا إلى أن الإقليم الأوروبي هو المركز الحالي لتفشي المرض، حيث يسجل أكثر من 80 بالمئة من حالات جدري القرود على مستوى العالم.