تسيطر على العالم حالة من الرعب والفزع الشديد تزامنا مع ارتفاع وتيرة تفشي إصابات فيروس كورونا مجددا والتي قد تهدد بإعادة فرض قيود الإغلاق مجددا داخل الكثير من الدول، وهو ما قد يعيق النمو الاقتصادي العالمي الضعيف، وقد يؤدي ذلك، لأن يشهد العالم ركودا اقتصاديا عالميا حادا خلال العام الجاري إذا ما تم إعادة فرض قيود الإغلاق لمواجهة تفشي الفيروس التاجي الخطير.
واليوم الثلاثاء، قالت لجنة الصحة الوطنية الصينية، بأن الصين سجلت 424 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية، منها 107 مصحوبة بأعراض و317 بلا أعراض، ولم يتم تسجيل أي حالات وفاة جديدة ليظل عدد الوفيات 5226 حالة.
وفي الوقت ذاته، سجلت السلطات الصحية في بلجيكا 7692 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد وذلك بين 2 و9 يوليو الجاري، وذلك يمثل ارتفاعا بنسبة 39% في حالات الإصابة مقارنة بالأسبوع السابق.
وأيضا، أظهرت بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية بأن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم سجل 556 مليون و525 ألف حالة ، مقابل 555 مليونا و 444 ألف حالة في مثل هذا التوقيت يوم أمس الاثنين.
وبدورها، أوصت المفوضية ووكالتا الصحة في الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، بإعطاء جرعة رابعة من لقاحات كورونا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، بعد أن اعتمدت سن الثمانين حتى الآن، للحد من الموجة واسعة النطاق الجديدة.
وفي الوقت ذاته، ارتفعت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية إلى أعلى مستوى لها في شهرين عند أكثر من 37 ألف حالة اليوم الثلاثاء، مدفوعة بانتشار متحور فرعي جديد شديد العدوى وتفاقم المخاوف بشأن موجة انتشار أخرى للفيروس.
إضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في إيطاليا، تسجيل 37 ألفا و756 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ونحو 127 حالة وفاة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ومن جانبه، حذر وزير الصحة البريطاني سيد كمال، من إمكانية إعادة فرض قواعد الحد من انتشار فيروس كورونا، إذا كان لحالات الإصابة المتزايدة تأثير على النظام الصحي، حيث تشير البيانات الرسمية إلى أن نحو 2.7 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي داخل بريطانيا، بزيادة قدرها 18% في الأسبوع السابق، قائلا بأنه إذا وصل الأمر إلى نقطة تؤثر فيه على التراكم، فمن الواضح أنه قد يتعين إدخال إجراءات جديدة داخل بريطانيا.
وبالتالي، وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة التي يعيشها العالم حاليا بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا المستجد والموجة الجديدة للفيروس، فإن العالم يحبس أنفاسه بكل قوة لأن موجة كورونا الجديدة قد يكون لها تأثير كبير للغاية إذا لم تتخذ إجراءات قوية لمواجهة هذا التفشي الخطير للفيروس.
اقرأ المزيد عن العالم يحبس أنفاسه بسبب موجة كورونا الجديدة! - مصدر الخبر:https://www.arabictrader.com/ar/news/economy/133680