اعتذرت السلطات الصينية لسكان مجمع سكاني مغلق جنوب البلاد، بعد كسر أبواب عشرات المنازل واقتحامها بحثا عن "مختبئين لتفادي نقلهم إلى مراكز الحجر الصحي لمصابي كورونا".
جاء الإجراء بعدما أظهرت نتائج اختبارات الكشف عن الفيروس إصابة عدد من الأشخاص في مجمع سكني في مدينة غوانزو الواقعة جنوب الصين.
وكانت السلطات تبحث عن مخالطين للحالات المصابة ظنت أنهم مختبئون لتفادي نقلهم إلى مراكز الحجر الصحي.
وقال موقع تيانمو الإخباري إن مسؤولين محليين وعمالا في المجمع السكني أزالوا الأقفال وحطموا الأبواب الأمامية في 84 منزلا على الأقل.
وحدثت تلك الواقعة في العاشر من الشهر الجاري بعد اكتشاف عدد كبير من المصابين بالفيروس داخل المجمع السكني.
وتطبق الصين سياسة "صفر كورونا" الصارمة، التي تتضمن عدم وجود أي حالة مصابة بالفيروس خارج الحجر الصحي، لذا تنتشر مراكز الحجر في جميع أنحاء البلاد.
ونشرت مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعمليات الاقتحام، وأثارت تلك المشاهد غضب الكثيرين، ما دفعهم إلى المطالبة بالقبض على المتورطين في الأمر بسبب دخولهم المخالف للقانون لتلك المنازل، إذ يجرم القانون الجنائي الصيني التعدي على ممتلكات الغير.
وتقدمت رئاسة حي ليوان في مدينة غوانزو باعتذار لسكان المنازل التي تعرضت للاقتحام، مؤكدة أن ذلك يُعد "انحرافا عن متطلبات الحد من انتشار الوباء".
وقال مسؤولون في ذلك الحي إن تحقيقا سيفتح في الواقعة، وسوف يُعاقب كل من تورط فيها.
ويخضع حوالي ألف مجمع سكني في الصين لإجراءات الإغلاق بسبب انتشار سلالة فرعية سريعة الانتشار من سلالة أوميكرون من فيروس كورونا.