موجة جديدة من كورونا تجتاح لبنان كما كلّ الدّول، والإصابات تعاود الارتفاع بشكل كبير. أمرٌ قديمٌ جديد، فكورونا لم ينتهِ رغم الانخفاض الكبير الذي شهدناه في الإصابات.
الوضع لا يزال تحت السيطرة، وفق ما أكّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض، معتبراً أنّ هناك ارتفاعاً بعدد الحالات في المستشفيات، فهل هي قادرة على تحمّل موجة جديدة خصوصاً وأنّ الأعداد ترتفع بشكل مقلق وكبير؟ وكم باتت تكلفة الدخول إلى المستشفى لمصاب؟
يلفت نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، في حديثٍ صحافي إلى أنّ الانتباه واجب ولا يمكن القول إنّه لا داعٍ للقلق فعدد من الأشخاص غير ملقّحين وهم يعرّضون أنفسهم لخطر كبير، مشيراً إلى أنّه حتى الآن عوارض المصابين خفيفة ولا تستدعي الدخول إلى المستشفيات خصوصاً إلى أقسام العناية الفائقة ولكن عدد الإصابات يرتفع بسرعة كبيرة ونلاحظ أنّ نسبة الإصابة لدى المخالطين مرتفعة جدًّا ما يعني أنّ الفيروس سريع الانتشار. ويدعو للالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم الاستخفاف بالمرض، قائلاً: "لا تستهتروا".
أمّا في ما يخصّ قدرة المستشفيات على استيعاب الأعداد خصوصاً وأنّ معظم المستشفيات أقفلت أقسام كورونا لديها، فيؤكّد هارون: "إذا بقيت الأعداد كما هي اليوم لا مشكلة لدى المستشفيات، فنحن قادرون على استيعابها ولكن في حال تكرّرت الموجات السابقة فمن المؤكّد أنّنا غير قادرين على تحمّلها".
هذا في الشأن الصحّي، أمّا في ما يتعلّق بالتكلفة، فيقول: "كلفة دخول المستشفى لمصاب بفيروس كورونا لا تقلّ عن 10 ملايين ليرة في اليوم الواحد ولذلك ننبّه، إذ لم يعد هناك دعم على الدواء والأوكسيجين والتكلفة مرتفعة".