أقرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بوجود عيوب في استجابتها لوباء "كوفيد-19".
وأعلنت عن خطط لإعادة هيكلة الوكالة، وإعادة تأهيل صورتها العامة والاستجابة بشكل أفضل لأزمات الصحة العامة في المستقبل.
وقالت مديرة مركز السيطرة على الأمراض، الدكتور روشيل والينسكي، يوم الأربعاء: "على مدار 75 عاما، كان مركز السيطرة على الأمراض والصحة العامة يستعدون لـ "كوفيد-19"، وفي لحظتنا الكبيرة، لم يلب أداؤنا التوقعات بشكل موثوق. وبصفتي معجبة بهذه الوكالة منذ فترة طويلة، أريد منا جميعا أن نفعل ما هو أفضل".
ويأتي إعلان الإصلاح الشامل بعد مراجعة داخلية وجدت أن "البيروقراطية الجامدة والمجزأة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" قوضت استجابتها لـ "كوفيد-19"، وأبطأت تحليل بياناتها وإصدار تحذيرات عامة. ووجدت المراجعة أنه عندما تم تقديم إرشادات بشأن الجائحة، كانت غالبا "مربكة".
وتتصدر الولايات المتحدة العالم في حالات "كوفيد-19" والوفيات، وتعرض مركز السيطرة على الأمراض لانتقادات بسبب الخلط بين الرسائل وأوقات الاستجابة البطيئة. كما احتجزت الوكالة أيضا الكثير من البيانات التي جمعتها، في بعض الحالات لأنها كانت تخشى أن يتم "إساءة تفسير" المعلومات. وعلى سبيل المثال، حجبت البيانات عن إصابات "كوفيد" بين الأمريكيين الذين تم تطعيمهم بالكامل وفعالية اللقاحات المعززة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاما.
وقالت والينسكي لشبكة CBS News يوم الأربعاء "البنية التحتية للصحة العامة في البلاد لم تكن على مستوى مهمة التعامل مع هذا الوباء". وأضافت: "تعلمنا بعض الدروس الصعبة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وكجزء من ذلك، تقع على عاتقي مسؤوليتي، وتقع على عاتق الوكالة مسؤولية التعلم من تلك الدروس والقيام بعمل أفضل".
كما تعرض مركز السيطرة على الأمراض لانتقادات بسبب طريقة تعامله مع تفشي مرض جدري القردة. وتهدف خطة إعادة التنظيم، التي ستتطلب موافقة كبار المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن، إلى إيصال المعلومات إلى الجمهور بسرعة أكبر والتحدث عن المشكلات الصحية بلغة إنجليزية بسيطة، بدلا من المصطلحات العلمية.
وتخطط والينسكي أيضا لجعل مركز السيطرة على الأمراض أكثر بساطة، مع عدد أقل من طبقات التقارير، وتطوير قوة عاملة أكثر ذكاء مستعدة للاستجابة للأزمات. وقالت: "نحن بحاجة إلى قوات خاصة، إذا أردتم، للانتشار في أوقات الوباء".
وتدعو الخطط أيضا إلى إنشاء مكتب جديد لتعزيز "المساواة في الرعاية الصحية"، على الرغم من أن والينسكي لم توضح كيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين الاستجابة للوباء.