أودت جائحة كوفيد-19 بحياة مليون شخص في جميع أنحاء العالم منذ يناير/كانون الثاني 2020، حسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية.
في المقابل، تقدر منظمة الصحة العالمية أن ما بين 290 ألفا و650 ألف شخص يموتون بسبب أسباب مرتبطة بالإنفلونزا كل عام في جميع أنحاء العالم، وفقا لما نقله موقع جونز هوبكينز.
ويستمر وضع كوفيد-19 في التغير بسرعة في بعض الأحيان، ويعمل الأطباء والعلماء على تقدير معدل وفيات كوفيد-19، وفي الوقت الحاضر يعتقد أنه أعلى بكثير (ربما 10 مرات أو أكثر) من معظم سلالات الإنفلونزا.
ما أوجه التشابه بين أعراض كوفيد-19 والإنفلونزا؟
يمكن أن يسبب كلا المرضين الحمى والسعال وآلام الجسم وأحيانا القيء والإسهال (خاصة عند الأطفال).
كلاهما يمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي.
يمكن أن يكون كل من الإنفلونزا وكوفيد-19 من دون أعراض أو خفيفة أو شديدة أو حتى مميتة.
قد لا يدرك الأشخاص المصابون بفيروس كورونا أو الإنفلونزا أنهم مرضى لعدة أيام، وخلال تلك الفترة يمكن أن ينقلوا المرض عن غير قصد للآخرين قبل أن يشعروا به.
اللقاحات
لقاحات كورونا
هناك العديد من لقاحات كوفيد-19، ومن المهم أيضا أن تحصل على جرعة معززة عندما تكون مؤهلا.
لقاحات الإنفلونزا
لقاح الإنفلونزا متوفر وفعال في الوقاية من بعض أنواعها الأكثر خطورة أو لتقليل شدة أو مدة الإصابة بها، وتتم إعادة صياغة لقاحها كل عام تحسبا للسلالات المتوقع انتشارها، ومن المهم جدا الحصول على لقاح ضد الإنفلونزا مع استمرار جائحة كوفيد-19.
أوجه الاختلاف
مسبب كوفيد-19
ينجم كوفيد-19 عن فيروس كورونا 2019، المعروف أيضا باسم "سارس كوف-2" (SARS-CoV-2)، وهناك أنواع مختلفة من "سارس كوف-2" ولها بعض الاختلافات في مدى شدتها أو قابليتها للانتقال.
مسبب الإنفلونزا
هناك نوعان رئيسيان من فيروسات الإنفلونزا؛ تسمى الإنفلونزا (أ) والإنفلونزا (ب). وتظهر سلالات مختلفة منهما وتنتشر كل عام.
ما أوجه الاختلاف بين أعراض كوفيد-19 والإنفلونزا؟
يمكن أن يتسبب كوفيد-19 أحيانا في فقدان الشخص فجأة لحاستي الشم والتذوق، ومن النادر أن يحدث هذا مع الإنفلونزا.
مضاعفات كوفيد-19
من الممكن حدوث مضاعفات، بما في ذلك الأضرار طويلة المدى للرئتين والقلب والكلى والدماغ والأعضاء الأخرى ومجموعة متنوعة من الأعراض، بعد الإصابة بكوفيد-19.
مضاعفات الإنفلونزا
يمكن أن تشمل مضاعفات الإنفلونزا التهاب القلب أو التهاب الدماغ أو التهاب العضلات وفشل الأعضاء المتعددة. ويمكن أن تحدث العدوى البكتيرية الثانوية، خاصة الالتهاب الرئوي بعد نوبة من عدوى الإنفلونزا.
تخطي مرحلة مأساوية
أودت جائحة كوفيد-19 بحياة مليون شخص في جميع أنحاء العالم منذ يناير/كانون الثاني 2020، حسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، التي دعت الحكومات إلى تسريع عمليات التلقيح، في الوقت الذي لا يزال فيه ثلث سكان العالم من دون لقاح.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس -في مؤتمر صحفي الخميس الماضي- "لقد تخطينا المرحلة المأساوية المتمثلة في وفاة مليون شخص بكوفيد-19 منذ بداية العام".
ودعا حكومات جميع الدول إلى مضاعفة جهودها لتطعيم جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية وكبار السن وغيرهم من الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، بهدف تحصين 70% من جميع السكان.
وفي يناير/كانون الثاني هذا العام، أنشأت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وشركاؤهما شراكة لتوفير اللقاح ضد كوفيد-19، وتهدف هذه الشراكة إلى تسهيل توزيع الجرعات في 34 دولة كان مستوى التطعيم فيها أقل من 10%، وتقع جميعها في أفريقيا باستثناء 6 منها.
أعراض كورونا إنفوغراف انفوجراف كوفيد-19 كورونا كوفيد
وأشار تيدروس إلى أن 10 دول فقط لا تزال عمليات التلقيح فيها أقل من 10%. وقال "ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل".
وأوضح مدير عام منظمة الصحة العالمية أن ثلث سكان العالم لا يزالون غير محصنين، بما في ذلك ثلثا العاملين في مجال الرعاية الصحية و3 أرباع كبار السن في البلدان منخفضة الدخل.