شكك علماء في أن أصل الفيروس التاجي المستجد، المسبب لمرض "كوفيد-19" هو الخفافيش. وتشير مجلة iScience، إلى أنه وفقا للدراسة التي أجراها العلماء وتضمنت تحليل الأدبيات المتخصصة في علم الفيروسات تحليلا تلوياً.
والتحليل التلوي هو تحليل في عِلم الإِحصاء يتَضَمَّن تطبيق الّطُرُق الإحصائيّة على نَتائِج عِدّة دِراسات قد تكون مُتوافِقة أو مُتضادّة، وذلك من أجِل تَعيين تَوجُّه أو مَيل لِتلك الّنتائِج أو لإيجاد عِلاقة مُشتَركة مُمكِنة فيما بَينها.
واتضح بالدراسة أن الخفافيش تملك منظومة مناعة فعالة، يمكنها بسهولة القضاء على الفيروسات، التي تكون قاتلة للثدييات الأخرى. كما ظهر أنه في 48 بالمئة من الحالات، التي تؤكد على أن الخفافيش ناقلة لعدوى الفيروس التاجي المستجد كانت مبنية على تواتر اكتشاف الأجسام المضادة، وليس على العزل الفعلي للفيروس.
وتعتبر الخفافيش تقليديا حاملة لعدوى مرضية مختلفة، ويرجع هذا إلى حالتها المصلية الإيجابية، أي وجود الأجسام المضادة، التي تشير إلى الإصابة بالمرض و الاستجابة المناعية المتطورة. وهذا يعني أنها ليست ناقلة للفيروس، لأنها قضت عليه. ومع ذلك غالبا ما تسجل إصابة هذه الحيوانات بمسبب لمرض ما شبيه بمرض بشري، ولكنه غير خطير على البشر. لذلك فإن وجوده لا يؤكد على أن الخفافيش ناقلة للعدوى.
وتضع هذه النتائج نظرية أصل الفيروس التاجي موضع الشك، وتشكل أساسا لإجراء المزيد من الدراسات لقدرات الخفافيش المناعية المضادة للفيروسات لتطوير طرق جديدة لمكافحة العدوى.