سمحت الإدارات الصحية الأميركية بجرعة جديدة من جرع ضد فيروس كورونا المعززة، استعدادا للخريف.
ويقول موقع WEB MD الطبي إن الجرع المحدثة صممت لتوفير حماية أقوى ضد المتغيرات الفرعية BA.4 و BA.5 من متحورة "أوميكرون" التي لا تزال تسبب عشرات الآلاف من الإصابات ومئات الوفيات كل يوم في الولايات المتحدة.
وستكون هذه المعززات جزءا من حملة تشنها السلطات الفيدرالية، والتي ستنطلق في غضون أيام، لإقناع الأميركيين بتعزيز دفاعاتهم المناعية قبل حدوث زيادة محتملة في حالات الإصابة كورونا مع وصول الطقس الأكثر برودة في الخريف.
بعد الحصول على تصريح الاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء، يتعين على الجرع المعززة الآن الحصول على موافقة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" ومستشاريه.
وإذا سارت الأمور كما هو متوقع، فقد تكون بعض الجرع متاحة في نهاية هذا الأسبوع.
وستكون المعززات الجديدة، التي تهدف إلى إعطاء جرعات واحدة، متاحة في نفس الأماكن التي كانت تتوفر فيها المعززات واللقاحات السابقة، في مكاتب الأطباء والمستشفيات والصيدليات والعيادات الصحية المجتمعية، تم شراء المعززات المحدثة من قبل الحكومة الفيدرالية وستكون مجانية للمستهلكين.
ومن المتوقع أن توصي "سي دي سي" بالجرعات لنفس الأعمار المصرح بها من قبل إدارة الغذاء والدواء "أف دي إيه"، أي 12 عاما فما فوق للجرع الجديدة من فايزر وشريكها الألماني "بيونتك" و18 عاما فما فوق لمعزز "موديرنا".
ومن المتوقع أن ينظر المسؤولون في استخدام الجرعة المعززة للأطفال الأصغر سنا في وقت لاحق.
وسيكون أي شخص تلقى السلسلة الأولية المكونة من جرعتين من لقاحات الحمض النووي الريبوزي "mRNA" أو لقاح جونسون آند جونسون أحادي الجرعة مؤهلا، بغض النظر عما إذا كان قد تلقى أيا من الجرعات المعززة الموصى بها.
قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن الأشخاص الذين تلقوا مؤخرا لقاحهم الأولي أو المعزز يجب أن ينتظروا شهرين قبل الحصول على اللقاح المحدث. فالحصول على الجرعة الجديدة في وقت مبكر يمكن أن يحد من فعاليته.
ومن غير المتوقع أن تختلف الآثار الجانبية للجرعات المعززة عن تلك المرتبطة باللقاح الحالي، والتي تشمل الاحمرار والتورم في موقع اللقاح، فضلا عن التعب والصداع وآلام في العضلات، وفقا لـ "سي دي سي"، كما أن الآثار الجانبية الأكثر خطورة نادرة.
ويجب أن يحصل الأشخاص الأكبر سنا أو الذين يعانون من نقص المناعة على التعزيز بمجرد أن يكونوا مؤهلين أو بعد حوالي شهر من التعافي من عدوى حديثة لتقليل احتمال الإصابة بمرض شديد، وفقا للأطباء الذي تحدثوا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ويقول الأطباء إن الانتظار لمدة شهرين على الأقل بعد آخر تطعيم ضد كورونا سيساعد على تقوية الاستجابة المناعية.
ويتوقع الأطباء ارتفاع حالات الإصابة مع انخفاض درجات الحرارة وتجمع المزيد من الناس في الداخل مع بعضهم البعض.
ويقولون إنه من المرجح أن يظهر متغير آخر، لهذا يحذر الأطباء من أن الانتظار حتى ترتفع الحالات مرة أخرى يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة مرة أخرى بالمرض أو مضاعفات الإصابة.
نعم، لكن من المحتمل أن يشعر متلقو الجرعتين بألم أكثر قليلا من المعتاد كما يقول الدكتور أبيناش فيرك، أخصائي الأمراض المعدية في "Mayo Clinic"، لـ "وول ستريت جورنال"، ولكن العملية آمنة بخلاف ذلك.
أشارت أبحاث سابقة إلى أن "الحصول على جرعة معززة من موديرنا أو فايزر بعد جرعة من لقاح جونسون آند جونسون أنتج أجساما مضادة أكثر مقارنة بجرعة ثانية من جونسون آند جونسون".
ويقول مسؤولو الصحة الأميركيين إن "الجرعات المعززة الجديدة من كورونا تشبه في بعض النواحي التحديثات السنوية للقاحات الإنفلونزا الموسمية.