في عام 2020 عندما أثر فيروس كورونا على العالم لأول مرة كان هناك الكثير من الارتباك وعدم القدرة على التنبؤ، وكان الناس خائفين، غير مدركين لكيفية تأثير الفيروس على صحتنا وحياتنا، وخلال الموجة الثانية لفيروس كورونا، أودى متغير دلتا بالعديد من الأرواح وترك عددًا كبيرًا من السكان في محنة.
ولكن مع مع مرور الوقت وتطور الفيروس أصبحت الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا منتشرة، ما جعل من الصعب تمييز فيروس كورونا عن الأنفلونزا، وهذا هو السبب في أن أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا في الآونة الأخيرة؛ هو ما إذا كان فيروس كورونا لا يزال أكثر خطورة أو أصبح مشابهًا أو أقل خطورة من الأنفلونزا.
ونشر موقع "تايمز أوف إنديا" مجموعة من المعلومات للإجابة على تساؤل فيروس كورونا مقابل الأنفلونزا: أيهما أخطر الآن؟
يعد كل من فيروس كورونا والانفلونزا من الأمراض المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي والتي قد تختلف في درجة مخاطرها، وبغض النظر عن مدى تشابههما من حيث كيفية انتشارهما، يقال إن فيروس كورونا ينتشر بسهولة أكبر من الأنفلونزا، ومن المحتمل أن يتسبب في أمراض أكثر خطورة لدى بعض الأشخاص ويمكن أن يستغرق الناس وقتًا أطول لإظهار الأعراض والتعافي منها.
كيف نفرق بينهما؟
حتى الآن من الواضح أن الأعراض وحدها لا يمكن أن تساعد في التمييز بين فيروس كورونا والإنفلونزا، ويقال إن المتغيرات الجديدة مثل أوميكرون تسبب أعراضًا خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا مثل التهاب الحلق وسيلان الأنف والإرهاق الذي يمكن أن يجعل التمييز بين المرضين أكثر صعوبة، لذلك يعد اختبار فيروس كورونا هو أفضل طريقة لتأكيد التشخيص.
* هل فيروس كورونا الآن مشابه للإنفلونزا أم أقل خطورة؟
الآن بعد أن تعاملنا مع نسخة أكثر اعتدالًا من فيروس كورونا وتلقى الكثيرون جرعات التطعيم الخاصة بهم، يعتقد بعض الخبراء أن الأسوأ قد انتهى ويقارنون الفيروس القاتل بالإنفلونزا.
* ما الذي يجب مراعاته؟
قال الدكتور أنتوني فاوتشي، المستشار الطبي للبيت الأبيض ومدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية: "لا أوافق على فكرة اعتبار فيروس كورونا مرضًا تنفسيًا أقل خطورة من الأنفلونزا، حيث لا يزال فيروس كورونا يقتل مئات الأشخاص يوميًا مقارنة بالإنفلونزا الموسمية".
* من يجب أن يظل يقظا؟
في حين يمكن لأي شخص وكل شخص أن يصاب بفيروس كورونا يجب على أولئك الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق، والذين يعانون من نقص المناعة والذين يعانون من حالات مزمنة موجودة مسبقًا الاستمرار في اتخاذ جميع التدابير ضد الفيروس، حيث لا تزال العدوى الشديدة ممكنة ولا يزال الأشخاص المعرضون للخطر معرضين لخطر الإصابة بعدوى خطيرة.
* يمكن أن تحميك تدابير مكافحة فيروس كورونا من الإنفلونزا أيضًا
إلى جانب التطعيم واكتساب مناعة طبيعية، فإن ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ على مسافة اجتماعية واتباع نظافة اليدين المناسبة تظل من أفضل التدابير الوقائية ليس فقط ضد فيروس كورونا، ولكن أيضًا ضد فيروس الأنفلونزا.