لم يخرج العالم بعد من جائحة كورونا وآثارها الصحية والنفسية، حتى وجد نفسه في حضرة فيروس شبيه بكورونا ويُقاوم اللقاحات.
إذ حذر علماء أميركيّون من أنّ فيروس شبيه بكوفيد19، موجود في الخفافيش وقادر على أن يُصيب الخلايا البشرية، وفق ما نشر موقع Topsante.
على ما يبدو أنّ عائلة فيروس كورونا تكبر أكثر، فبعد ظهور سارس كوف الذي كان مسؤولاً عن وباء المتلازمة التنفّسية الشديدة في العام 2003، وسارس كوف-2 الذي أساسه أو نشأته كوفيد_19، اليوم نحن أمام فيروس خوستا 2.
اكتشف الفيروس في حديقة سوتشي الوطنية الروسية في العام 2020، ولكن لم يثر في بداية الأمر قلق العلماء الذين اعتبروا أنّه غير قادر على الانتقال إلى البشر. إلّا أنّ دراسة جديدة، قادها باحثون في جامعة ولاية واشطن الأميركية أكّدت أنّ خوستا 2 قادر أن يُصيب الخلايا البشرية أقله في المختبر.
وعليه، وجد الفريق البحثيّ أنّه مثل "كورونا المستجدّ"، يمكن أن يستخدم "خوستا 2" بروتينه الشائك (سبايك) لإصابة الخلايا عن طريق الارتباط ببروتين مستقبِل، يسمى الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين" أو ACE2 الموجود على أسطح الخلايا.
وفقاً للباحثين الأميركيّين الذين نشروا دراستهم في المجلة العلمية PLoS Pathogens، "خوستا 2" قادر على مقاومة الأجسام المضادة الناتجة من لقاحات كوفيد_19.
ويشدّد المؤلف الرئيسيّ للدراسة مايكل ليتكو على أننا "لا نريد تخويف أحد عندما نتحدث عن فيروس مقاوم للقاحات، ولكن علينا أن نعرف أنّ هذه الفيروسات موجودة ومنتشرة في الطبيعة ولها خصائصها، وبإمكان بعضها الالتصاق بمستقبلات الخلايا البشرية ولا يمكن تحييدها من خلال الاستجابة إلى اللقاحات الحالية."
ولحسن الحظ، يقول ليتكو إنّ "الفيروس الجديد يفتقر إلى بعض الجينات التي يعتقد أنّها متورطة في التسبّب في المرض لدى البشر. ومع ذلك، فإنّ اتّحاد خوستا 2 مع فيروس آخر مثل كورونا المستجدّ من شأنه أن يُشكّل تهديداً صحيّاً جديّاً".
إنّ اكتشاف "خوستا" يسلّط الضوء على الحاجة إلى تطوير لقاحات عالمية للحماية من فيروسات (الساربيك) بشكل عام، وليس فقط ضدّ المتغيّرات المعروفة لكورونا المستجدّ.