كثفت شنغهاي ومدن صينية كبرى، بينها شنتشن وشيان، الفحوص للكشف عن فيروس كورونا وسط ارتفاع بالإصابات، في حين أغلقت السلطات المحلية بعض المدارس والأماكن الترفيهية والمواقع السياحية.
وسجلت السلطات 2089 إصابة محلية جديدة في أعلى مستوى منذ أغسطس/آب الماضي، وجاء ارتفاع الأعداد بعد زيادة السفر المحلي خلال العيد الوطني "الأسبوع الذهبي" في وقت سابق من هذا الشهر.
وأعلنت شنغهاي التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، أمس الاثنين، 28 إصابة محلية جديدة وهو اليوم الرابع الذي يشهد تسجيل 10 إصابات فأكثر.
وقالت العاصمة المالية للصين التي تحرص على تجنب تكرار الإغلاق المدمر اقتصاديا والمروع نفسيا الذي فرضته سابقا إن جميع مقاطعاتها الـ16 ستجري اختبارات روتينية مرتين على الأقل في الأسبوع حتى العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وفي شنتشن، مركز التكنولوجيا بجنوب الصين، حيث رصد المتحور أوميكرون الشديد العدوى في المدة الأخيرة، ارتفعت الإصابات المحلية لتبلغ 33 حالة حتى أمس الاثنين.
وقالت السلطات في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة -اليوم الثلاثاء- إن الوافدين سيخضعون لـ3 اختبارات على مدار 3 أيام.
وفي مدينة شيان بشمال غربي البلاد، التي سجلت أكثر من 100 إصابة مطلع الشهر الحالي، علقت السلطات فجأة الفصول الدراسية التي لا تستخدم التعليم عبر الإنترنت اليوم الثلاثاء وأغلقت العديد من الأماكن العامة.
وعلى الرغم من عدد الإصابات الضئيل جدا في الصين مقارنة ببقية دول العالم، والتأثير السلبي لسياساتها الصارمة لمكافحة الوباء على الاقتصاد والسكان، فقد حثت الحكومة الناس مرارا على قبول هذه الإجراءات.
وتأتي الإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا قبل أيام من مؤتمر رئيسي للحزب الشيوعي يبدأ في 16 أكتوبر/تشرين الأول، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يمدد الرئيس شي جين بينغ قيادته المستمرة منذ 10 سنوات.