يبدو أن عدداً غير قليل من الموظفين يتوجهون للعمل رغم إصابتهم بفيروس كورونا.
هذا ما كشفت عنه نتائج دراسة أجرتها إحدى شركات التأمين الصحي في ألمانيا ونشر نتائجها الموقع الإلكتروني للتلفزيون الألماني “آر تي إل”.
هذا التصرف غير قانوني وقد يواجه الشخص المتوجه للعمل رغم إصابته بفيروس كورونا عقوبات شديدة، كما وضحت المحامية الألمانية، نيكول موتشكه على القناة الألمانية ” آر تي إل“.
يتوجه العديد من الموظفين إلى العمل على الرغم من إصابتهم بفيروس كورونا، وفق ماجاء في الدراسة التي أجريت على 1206 موظفاً وموظفة فوق سن 18 عاماً من مختلف أنحاء ألمانيا.
وقد أظهرت النتائج أن تسعة في المائة من الأشخاص التي بدت عليهم أعراض خفيفة، توجهوا للعمل على الرغم من النتيجة الإيجابية لاختبارات فيروس كورونا.
من جانبه يعتقد غيرد هيرولد، الطبيب الإستشاري في شركة التأمين الصحي Pronova BKK:” أن بعض الموظفين قد يشعرون بالقلق من وصمهم بالموظفين الكسالى أو حتى من طلب استبدالهم من قبل زملائهم في العمل”.
الإنذار وفسخ عقد العمل
وتوضح المحامية الألمانية، نيكول موتشكه: “إذا كان الموظف مريضاً، يمكنه أو بالأحرى يجب عليه بالطبع البقاء في المنزل”. وتتابع: “المشكلة في فيروس كورونا هي أن الشخص المصاب قد ينقل العدوى للآخرين أيضاً.
وإذا حدث ذلك، ففي أسوأ الحالات يكون الموظف حينها، مطالباً بدفع تعويض للشركة. لأن نقص الموظفين بسبب الإصابة، قد تترتب عنه خسائر مالية للشركة”.
بغض النظر عن الغرامات المالية المترتبة بسبب انتهاك قانون الحماية من العدوى، وفق المحامية. يعتمد الأمر على الحالة الفردية.
وتوضح قائلة: “إذا لم يلاحظ الموظف العدوى أو لاحظ ذلك بعد فوات الأوان، لأنه لم يخضع للإختبار، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى إنذار”.
وتابعت: “لكن كلما سارت الأمور في اتجاه وجود نية وقصد، قد يصل الأمر إلى فسخ عقد العمل”.