أفادت تقارير إعلامية، بأن السلطات الصينية أغلقت أجزاءً من مدينة شيان المركزية غرباً، وأجبرت سكانها البالغ عددهم 13 مليون نسمة، على البقاء في منازلهم لمدة أسبوع على الأقل، في خطوة تُظهر التزام الدولة المستمر بسياسة "صفر كوفيد" الصارمة.
وبدأت الشائعات حول الإغلاق على مستوى المدينة في شيان تنتشر بعد ظهر الخميس، ما أحدث حالة ذعر أفرغت على إثرها أرفف محلات البقالة.
وفي حين أن المدينة بأكملها لن يتم إغلاقها، ستتم إدارة بعض المناطق وفقاً للقواعد التي تنطبق على الأحياء الصينية التي تعتبر عالية ومتوسطة الخطورة، وفقاً لما أوردته "بلومبرغ" نقلاً عن تقرير إعلامي محلي نُشر على حساب WeChat الرسمي للحكومة في وقت متأخر، الخميس.
وأظهر منشور منفصل على حساب WeChat الحكومي، أن المدينة يوجد بها 57 منطقة عالية الخطورة و74 منطقة متوسطة الخطورة.
ووفقاً لأحدث القواعد الصادرة عن لجنة الصحة الوطنية الصينية، فإن سكان المناطق عالية الخطورة يجب أن يلتزموا البقاء في منازلهم لمدة 7 أيام، حتى لا يتم الإبلاغ عن أي إصابات جديدة بالفيروس ويتم تخفيض تصنيفهم إلى متوسط الخطورة.
أما الأشخاص الذين يعيشون في المناطق ذات الخطورة المتوسطة مقيدون بالحركة داخل تلك الأحياء حتى لا يتم الإبلاغ عن إصابات جديدة خلال الفترة ذاتها.
وبشكل منفصل، أغلقت خفي، عاصمة مقاطعة آنهوي، دور السينما وصالات الألعاب الرياضية ومقاهي الإنترنت والحانات للحد من انتشار الفيروس، وفقاً لبيان صادر عن حكومة البلدية، الخميس.
كما عُلقت الدراسة بالمرحلتين المتوسطة والابتدائية والمؤسسات التعليمية التي تعمل بنظام إدارة الحلقة المغلقة.
ارتفاع الاصابات
ويأتي نشر تلك القيود في أعقاب الكشف عن 34 حالة، الأربعاء، ارتفاعاً من 22 حالة سُجلت في اليوم السابق.
ويأتي ذلك في وقت يناقش فيه المسؤولون على المستوى الوطني ما إذا كان ينبغي تقليل مدة الحجر الصحي للأشخاص القادمين إلى البلاد، ما يشير إلى أنه بينما تبحث الصين تخفيف القيود على الحدود التي أبقت البلاد معزولة بشكل متزايد عن البقية، فإنها لا تزال ملتزمة بالقيود الداخلية الصارمة.
والأحد الماضي، أشار الرئيس شي جين بينج، إلى عدم وجود تغيير يلوح في الأفق في نهج "صفر كوفيد"، ما خيب آمال المستثمرين الذين كانوا يأملون في بعض التساهل بشأن تلك القيود.
وخلال خطاب ألقاه في افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم الـ 20، قال شي إن "القواعد الصارمة تحمي حياة الناس"، على الرغم من تجنب ذكر الخسائر الاقتصادية.
يشار إلى أن سكان شيان عانوا من إغلاق لمدة شهر انتهى في يناير الماضي، حيث أفاد العديد من السكان أنهم جُوعوا ولم يتمكنوا من الوصول إلى الإمدادات الأساسية.
وأثار تطبيق المدينة الصارم لقواعد كورونا الغضب في جميع أنحاء الصين، عندما تعرضت امرأة للإجهاض وتوفي رجل إثر نوبة قلبية، بعد أن تم رفض طلباتهما الأولية للرعاية الطبية.