على هذه الشاكلة، حذر رئيس لجنة الصحة العامة بمجلس النواب اللبناني بلال عبدالله، من خطورة الوضع الصحي، في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالمرض الذي تجاوز اليوم الـ 239 حالة.
وأكد أن لجنة الصحة العامة البرلمانية ستعقد لقاءات مكثفة خلال الفترة المقبلة، مع الإدارات المختصة بمراقبة الصرف الصحي وسلامة المياه، للوقوف على المستجدات على الأرض، والعمل على محاولة احتواء انتشار الإصابات".
وبدأت رقعة انتشار الكوليرا في لبنان تتوسع، بعدما أعلنت وزارة الصحة العامة، في بيان نشرته اليوم عن حالات الكوليرا في لبنان، تسجيل 12 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 239، كما تم تسجيل 3 حالات وفاة رفعت العدد التراكمي للوفيات إلى 10 حالات.
ونشرت وزارة الصحة خريطة تظهر عدد الإصابات الموزعة على البلدات والقرى اللبنانية.
وقال النائب بلال عبدالله رئيس لجنة الصحة العامة بالبرلمان اللبناني، وعضو تكتل اللقاء الديمقراطي، في حديث من بيروت لـ"العين الإخبارية"، إن الوضع غير مطمئن تماما، ورقعة الانتشار تتوسع، ليس فقط في مناطق تواجد النازحين السوريين ومخيماتهم، بل في مناطق أخرى عديدة.
ونبه "عبدالله" إلى أن "المصدر الأساسي لوباء الكوليرا في لبنان، يتمثل في الإصابات القادمة من سوريا، والاحتكاك معها".
وأكد رئيس لجنة الصحة العامة في مجلس النواب، أن اللجنة في تواصل دائم مع وزارة الصحة، ستعقد لقاءات مع الإدارات المختصة بمراقبة الصرف الصحي وسلامة المياه ومتابعة أوضاع النازحين.
وشدد النائب بلال عبدالله ، على أن "الكوليرا بدأت تتفشى في مناطق عديدة، والنظام الصحي لن يتحمل نتائج انتشار الكوليرا".
وكان النائب قد أكد في تغريدة سابقة له، أن "تفشي الكوليرا؛ بسبب اهتراء شبكة الخدمات المائية، وعدم ضبط الحدود"، داعيا إلى تنفيذ إرشادات وتعليمات وزارة الصحة، وعدم تكرار تجربة كورونا بالاستهتار.
ولمنع تفشي وباء الكوليرا، أطلقت وزارة الإعلام اللبنانية، حملة توعية بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، ومنظمة الصحة العالمية في لبنان، واليونيسيف، ووزارة الصحة العامة، حول كيفية مكافحة هذه العدوى البكتيرية .
وفي وقت سابق، قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، إن هناك "انتشارا واسعا للكوليرا في البلاد معظمه لدى النازحين السوريين"، مستطردا: "بدأنا نلحظ زيادة في الحالات عند المواطنين اللبنانيين".
ووفقا للوزارة اللبنانية، فإن الكوليرا ناتجة عن جرثومة تنتقل عبر مياه الشرب، أو تناول مواد غذائية ملوثة، أو من شخص إلى آخر عبر الأيدي الملوثة.
وأوصت اللبنانيين والمقيمين بعدم شرب أو استعمال مياه غير مأمونة، ونصحت بشرب الماء من قوارير مياه معبأة مقفلة مضمونة المصدر، فضلا عن عدم الشرب والأكل من الأواني نفسها مع الآخرين.