فر عشرات العمال من أكبر مصنع لأجهزة آيفون في العالم في الصين لتفادي حجرهم بسبب إغلاق الموقع بعد رصد إصابات بفيروس كورونا (كوفيد)، كما أظهرت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، على ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية".
ويقع المصنع في مدينة تشنغتشو (وسط)، وتديره مجموعة "فوكسكون" التايوانية، ويوظف أكثر من 200 ألف شخص.
وأعلنت الشركة، الأسبوع الماضي، رصد "عدد قليل" من الإصابات بدون تحديده.
ووصفت الإشائعات على الإنترنت عن وجود عشرات الآلاف من الإصابات بأنها "خاطئة بالكامل".
وأكدت مجموعة "فوكسكون" أن الموظفين يخضعون للفحص يوميا ويلزمون الحجر الصحي في الموقع.
ولكن مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع أظهرت عشرات الموظّفين، بعضهم يحمل حقائب، يفرون من الموقع عبر تسلق السياج، ثم السير على طريق للعودة إلى منازلهم.
وطلبت السلطات المحلية من الموظفين الفارين التسجيل عند وصولهم ولزوم الحجر الصحي لأيام عدة في منزلهم.
وقالت المجموعة التايوانية إنها "تتعاون مع الحكومة لتنظيم العاملين والمركبات" والسماح لهم بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك.
وأكدت أنها تواجه "معركة طويلة" ضد بؤرة كوفيد المكتشفة، بدون تحديد عدد الموظفين في الحجر.
وأعلنت مقاطعة خنان، التي تقع فيها مدينة تشنغتشو، تسجيل 42 إصابة جديدة اليوم.
واتهمت منظمة "تشاينا لابور ووتش" غير الحكومية مجموعة "فوكسكون" بإخفاء عدد الإصابات الحقيقي بين موظفيها وإجبار المرضى على مواصلة العمل، مشيرةً إلى شهادات من الموظفين وإلى رسالة داخلية وجهت إليهم.
وتؤكد مجموعة "فوكسكون" من جانبها "بذل كل ما في وسعها" لرعاية عمالها.