أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، أنه سيصل إلى لبنان 600 جرعة لقاح الكوليرا، على أن تبدأ السبت المقبل حملة اللقاح.
وجاء كلام الأبيض خلال جولة قام بها أمس، في محافظة بعلبك الهرمل يرافقه وفد من المنظمات الدولية والجمعيات المحلية والدولية تحضيراً لحملة التلقيح التي تطلقها الوزارة الأسبوع المقبل. وانطلقت الجولة في بلدة عرسال، حيث شملت أحد مخيمات النازحين السوريين والمستشفى الميداني. واطلع الأبيض على عملية تجهيز المستشفى، وعقد اجتماعاً في دار البلدية بحضور النائب ملحم الحجيري، ورئيس البلدية ومخاتير وفاعليات البلدة ومسؤول عن مخيمات النازحين وممثل الصليب الأحمر اللبناني. وأوضح الأبيض أن «الجولة شملت المستشفى الميداني الذي تم إنجازه لاستيعاب 25 مريض كوليرا في حال حصول إصابات، بدل نقلها إلى أمكنة بعيدة»، مشيراً إلى أن عدد الإصابات حالياً في البقاع، أقل من عكار وهذا أمر جيد، لكن هناك خشية من ازدياد الحالات».
وشدد على أن «هدف الجولة هو إطلاق حملة نشر اللقاح، وقريباً ستصل 600 ألف جرعة لقاح كوليرا، والسبت المقبل ستبدأ حملة لقاح الكوليرا من أجل الحماية والحد من الانتشار في مناطق زراعية تعتمد على التصدير الزراعي والزراعة والسياحة»، مؤكداً أنه «من المهم أن نعمل على الحد من انتشار الكوليرا، وأن نصل إلى لبنان خالٍ من هذا الوباء». ولفت إلى أن «هدف الحملة تغطية مزيد من السكان؛ سوريين ولبنانيين، خلال فترة قصيرة من أجل إعطاء 600 ألف لقاح خلال ثلاثة أسابيع»، موضحاً أن «الخطة التنفيذية سنعلن عنها يوم الثلاثاء وسنقوم بجولة على الفرق والأحياء والمنازل والشوارع للتلقيح من أعمار سنة وما فوق، ولقاح الكوليرا هو لقاح آمن يؤخذ عن طريق الفم، وخلال أسبوع نكون قد أسسنا لحماية مجتمعية، والمطلوب أن نعمل بيد واحدة بين وزارة الصحة والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية، وما يهمنا مؤازرة الفاعليات والمخاتير ورؤساء البلديات من أجل صحة المواطن وحماية المجتمع».
ورداً على سؤال حول التنسيق بين وزارتي الصحة والزراعة، قال: «هناك مصلحة مشتركة وما يهمنا هو ألا يسجل مزيد من حالات الكوليرا والعودة إلى الحالة الطبيعية»، مشيراً إلى أن «هناك فحوصات مثبتة في بعض المناطق بمياه الري بعضها ملوث بالكوليرا، ونتوجه للمواطنين التقيد بتعليمات غسل الخضار، وطالما لدينا مشاكل بالمياه هناك مشاكل بالصرف الصحي».
ورداً على سؤال حول وفاة طفل في منطقة البقاع الشمالي نتيجة الإهمال، أكد الأبيض متابعته لمسألة موت الطفل، مشيراً إلى أن «لدى وزارة الصحة أزمة في أطباء الأطفال، بحيث كان في لبنان 24 طبيباً يعالجون الأطفال تبقى منهم من 5 إلى 6 أطباء. وهذه واحدة من آثار هجرة الأطباء ونحاول إيجاد حلول لهذا الموضوع».
وطالب النائب الحجيري، الوزير الأبيض، بالتفتيش عن أسباب انتشار الوباء، وقال: «طلبنا من الوزير إجراء تحاليل لمياه الآبار الجوفية، وحتى اليوم لم نحصل على الرد، لدينا مشكلة بيئية أكثر مما هي صحية بالنسبة للكوليرا، ونتمنى على الوزير إجراء تحاليل للمياه التي تستخدم في ري المزروعات الورقية، وفي حالات الاستخدام المنزلي، وندعو الجمعيات واليونيسيف والأمم المتحدة التي أجرت التحاليل إلى تحمل مسؤولياتها ونطلب منهم نتائج التحاليل التي قاموا بها».