تتكشف المزيد من العلامات عند بعض المصابين بفيروس كورونا مع مرور الوقت، حيث كشفت دارسة حديثة حول الفيروس التاجي، عن تغيرات في تجويف الفم، وأضرار على الحساسية الثلاثية، وتأثيرا على الأغشية المخاطية.
وقال موقع "ميد ريزيف"، بأن علماء من 50 دولة بما فيها روسيا، أسسوا بفعل تفشي فيروس كورونا، الاتحاد العالمي لعلوم الحواس الكيميائية GCCR، لإجراء دراسات علمية عن تأثير هذا الفيروس في وظائف جميع النظم الحسية الكيميائية مثل الشم، الذوق وما يسمى بالحساسية الثلاثية في تجويف الفم.
وأوضحوا أن الحساسية الثلاثية، لا علاقة لها بالذوق أو الرائحة، إنما المقصود بها الحساسية الكيميائية للجلد والأغشية المخاطية التي تتأثر بالحرارة والوخز والبرودة.
وأظهر استطلاع أجراه علماء الاتحاد أن أعراض الإصابة لا تشمل فقط فقدان حاسة الشم، بل تسبب أيضا انخفاضا حادا في حاسة الذوق وكذلك تغيرا في حساسية الفم عند احتقان الأنف.. وهذا ما يميز كورونا عن أمراض البرد والإنفلونزا.
وأشار العلماء إلى أنهم استلموا أكثر من 30 ألف إجابة من 41 بلدا من ضمنها روسيا، ومن تحليل 4039 إجابة اتضح أن انخفاض حاسة الشم يكون بنسبة 80% والذوق 70% والحساسية الثلاثية بنسبة 40%.
وتقول الباحثة فيرا فوزنيسينسكايا من معهد سيفيرتسوف التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ممثلة روسيا في GCCR، أن النتائج أظهرت تلف الركيزة العصبية، وأضافت" لذلك فدراساتنا مستمرة ويمكن اعتبار إصابة هذه الحواس مؤشرا للإصابة بعدوى فيروس كورونا".