بدأ التلاميذ في الدراسة عبر الإنترنت في العديد من مناطق العاصمة الصينية بكين (الاثنين 21-11-2022) بعد أن دعا المسؤولون السكان في بعض المناطق الأكثر تضررا إلى التزام منازلهم مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في العاصمة الصينية.
وتشهد الصين العديد من حالات ارتفاع الإصابة بكوفيد-19، من تشنغتشو في مقاطعة خنان بوسط البلاد إلى تشونغتشينغ في الجنوب الغربي، وسجلت أمس الأحد 26824 إصابة محلية جديدة مقتربة من ذروة الجائحة في البلاد في أبريل نيسان. وسجلت الصين حالتي وفاة في بكين، ارتفاعا من حالة واحدة يوم السبت لتصبح أول وفاة في الصين بسبب كورونا منذ أواخر مايو أيار.
وسجلت العاصمة بكين 962 إصابة جديدة ارتفاعا من 621 في اليوم السابق. وحثت منطقة تشاويانغ المترامية الأطراف، والتي يقطنها 3.5 مليون شخص، السكان على البقاء في منازلهم، مع بدء الدراسة في المدارس. وأوقفت أيضا بعض المدارس في مناطق أخرى من العاصمة الدراسة بها.
وتشهد أيضا مدينة قوانغتشو الواقعة بجنوب البلاد والتي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 19 مليون نسمة أكبر حالات تفش للمرض في الصين في الآونة الأخيرة وقد أمرت بإغلاق حي باييون الأكثر اكتظاظا بالسكان لمدة خمسة أيام كما علقت خدمات تناول الطعام في المطاعم وأغلقت النوادي الليلية والمسارح في المنطقة التجارية الرئيسية في المدينة.
وتمثل أحدث موجة من الإصابات اختبارا لقدرة الصين على التمسك بالتعديلات التي أجرتها على سياسة (صفر كوفيد) والتي تدعو المدن إلى أن تكون أكثر تحديدا في إجراءاتها الصارمة والابتعاد عن عمليات الإغلاق الشاملة والاختبارات التي تخنق الاقتصاد وتصيب السكان بالإحباط.