قال مسؤولون في وزارة الصحة الأميركية، إنّ الأشخاص الذين حصلوا على جرعات اللقاحات المعزّزة المحدثة لـ"كوفيد 19" يتمتعون بحماية أفضل من العدوى المصحوبة بأعراض، من أولئك الذين لم يحصلوا، على الأقل في الوقت الحالي.
وكان إقبال الأميركيين على الجرعات المعزّزة المحدثة، التي طرحتها شركتا "فايزر" و"مودرنا" في أيلول/سبتمبر، ضعيفاً للغاية، حيث حصل نحو 13% فقط من البالغين في الولايات المتحدة حتى الآن على حقنة "ثنائية التكافؤ"، تستهدف سلالة "أوميكرون" وفيروس كورونا الأصلي.
وأعلن مسؤولو البيت الأبيض، منذ يومين، عن جهود جديدة لدفع المزيد من الأميركيين للحصول على أحدث الجرعات.
وأشار الدكتور أنتوني فاوتشي، أكبر خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إلى أنّ النظرة الأولى على فعالية الجرعات الجديدة في العالم الحقيقي تظهر أنّها تعمل.
وقال فاوتشي، في حديثه في البيت الأبيض، والذي يُتوقع أن يكون الأخير له قبل تقاعده من الحكومة في نهاية العام، "قد تكون الرسالة الأخيرة التي أعطيها لكم من هذا المنبر، هي أنّه من فضلكم، من أجل سلامتكم، ومن أجل عائلتكم، احصلوا على جرعة لقاح كوفيد المحدثة، بمجرد أن تصبحوا مؤهلين".
وخلص مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في دراسةٍ جديدة، إلى أنّ الجرعة المعزّزة المطوّرة التي تستهدف "أوميكرون"، أضافت حماية بنسبة 30% إلى 56% ضد العدوى المصحوبة بأعراض، اعتماداً على عدد التطعيمات السابقة التي حصل عليها شخص ما، ومتى حصل عليها.
وقالت الدكتورة روث لينك جيليس، التي أجرت الدراسة، إنّ الأشخاص الذين يحصلون على أكبر فائدة هم أولئك الذين لم يحصلوا على جرعة معزّزة سابقة، وتلقوا فقط جرعتين من لقاح "كوفيد" الأصلي قبل 8 أشهر على الأقل.
وذكرت أنّه حتى الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح الأصلي في الصيف، قبل البحث عن تركيبة الخريف الجديدة، كانوا أكثر حمايةً بنسبة 30% إلى 40% ممّا لو تجاهلوا هذه الجرعة الأخيرة.
وتستهدف المعزّزات المحدثة سلالة "أوميكرون بي أيه 5" (Omicron BA.5)، التي كانت حتى وقت قريب هي النوع الأكثر شيوعاً، وهي محاولة للبناء على حماية لقاحات "كوفيد" الأصلية مع استمرار تحوّر الفيروس.