كرر أحد العلماء الذين عملوا سابقاً في مختبر ووهان لعلم الفيروسات بالصين، الرواية التي ظهرت مع تفشي كورونا مطلع العام 2020، زاعما أن الفيروس من صنع الإنسان، وأنه تسرب من المختبر الذي أثار جدلاً واسعاً منذ بدء تفشي الوباء.
فشل استخباراتي أميركي
وقال أندرو هوف، في كتابه الجديد "الحقيقة حول ووهان"، إن كورونا تسرب من مختبر ووهان منذ أكثر من عامين، وألقى باللوم على السلطات الأميركية في أكبر فشل استخباراتي للولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وفق ما نقلت "نيويورك بوست".
كما قال هوف الذي عمل في مختبر ووهان في السابق، ضمن فريق تابع لمنظمة غير ربحية مقرها نيويورك تدرس الأمراض المعدية، إن التجارب التي كانت تجرى بالمختبر كانت تفتقد إلى إجراءات الأمان اللازمة، ما أدى إلى تسرب الفيروس في النهاية.
تسرب الفيروس
وألقى العالم الأميركي في كتابه باللوم على الحكومة الأميركية في تسرب الفيروس، بسبب تمويلها للدراسات التي كانت تتم بالمختبر، دون التأكد من اتخاذه لإجراءات السلامة البيولوجية المناسبة، وإجراءات إدارة المخاطر.
ودرست منظمة EcoHealth Alliance التي عمل هوف في فريقها فيروسات كورونا المختلفة في الخفافيش منذ أكثر من عقد، بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة، وأقامت علاقات وثيقة مع مختبر ووهان.
وزعم أيضا أن "الصين علمت منذ اليوم الأول لتفشي الوباء أن هذا الفيروس معدّل وراثياً. وتتحمل حكومة الولايات المتحدة المسؤولية عن نقل التكنولوجيا الحيوية الخطرة إلى الصينيين".
"انتقل من الخفافيش على الأرجح"
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أرسلت فريقا ظل 4 أسابيع في ووهان وحولها بالاشتراك مع علماء صينيين، وقالوا في تقرير مشترك في مارس (آذار) 2021، إن الفيروس انتقل على الأرجح من الخفافيش للبشر عن طريق حيوان آخر؛ لكنهم أكدوا ضرورة إجراء أبحاث أخرى في هذا الشأن.
وأثار مختبر ووهان لعلم الفيروسات كثيراً من الجدل، وكان في قلب المناقشات الشرسة حول أصول "كورونا"؛ حيث نفى كل من المسؤولين الحكوميين الصينيين وموظفي المختبر تسريب الفيروس من المنشأة.