قال الأعضاء الجمهوريون في لجنة الاستخبارات، بمجلس النواب الأميركي، إن ثمة مؤشرات على أن منشأ فيروس كورونا قد يكون مرتبطا ببرنامج أبحاث الأسلحة البيولوجية الصيني. وكانت أول حالة إصابة بالفيروس سجلت أواخر 2019 بمدينة ووهان وسط الصين قبل أن ينتشر الوباء ويصبح جائحة عالمية الأشهر الأولى من 2020.
وفي تقرير نشر مساء الأربعاء، ذكر المشرعون الجمهوريون أن تلك المؤشرات تستند إلى تحقيقهم الذي تضمن مجموعة متنوعة من المعلومات السرية وغير السرية.
وذكر التقرير أن الفيروس تسرب إلى البشر بسبب حادثة وقعت في معهد ووهان لعلم الفيروسيات.
كما اتهم المشروعون الاستخبارات الأميركية بالفشل في مشاركة المعلومات ذات الصلة مع الجمهور الأميركي، وفي إطلاع لجان الرقابة في الكونغرس بما لديها من المعلومات الاستخباراتية.
الرئيس بايدن
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال -صيف العام الماضي- إنه تلقى تقريرا استخباراتيا عن منشأ فيروس كورونا، مشددا على أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لتتبع جذور هذا الوباء لمنع حدوثه مرة أخرى، بينما أعلنت الصين رفضها لما جاء في التقرير.
ويرجح التقرير -الذي أصدرته مجموعة وكالات استخبارية أميركية- أن تكون الإصابات الأولى بالفيروس في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 قد وقعت إما نتيجة لحادث بأحد المختبرات في ووهان بالصين، أو نتيجة ملامسة أو اقتراب من حيوان حامل للفيروس.
وقال التقرير "الفيروس لم يطور ليكون سلاحا بيولوجيا، وإن تعاون الصين محوري لمعرفة أصل الفيروس، لكنها تواصل عرقلة التحقيق الدولي بهذا الشأن".
وتتهم الصين الولايات المتحدة بنشر نظريات "المؤامرة" حول منشأ كوفيد-19، رافضة بشدة النظرية القائلة إنه قد يكون تسرب من أحد مختبراتها.
منظمة الصحة
وفي سياق متصل، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، إنه يأمل ألا تتسبب جائحة كوفيد-19 في إعلان حالة طوارئ صحية عالمية العام المقبل.
وجاء هذا التصريح عقب إعلان الصين تخليها عن سياسة "صفر كوفيد" الصارمة وسماحها بالتعايش مع الفيروس، مثيرة مخاوف من مواجهة ثاني اقتصاد في العالم ارتفاعا في حالات الإصابة بكوفيد.
وتجتمع منظمة الصحة كل بضعة أشهر لتقرر سواء كان فيروس كورونا الجديد، الذي تسبب في مقتل 6.6 ملايين إنسان، ما زال يمثل "حالة طوارئ للصحة العامة على المستوى العالمي". ويهدف ذلك إلى تنسيق الاستجابة العالمية، ومن شأنه فتح سُبُل التمويل للتعاون في مشاركة اللقاحات والعلاجات.