أعلن الدكتور رفيق بوجدارية، رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمن مامي بأريانة التونسية، أن بلاده تشهد منذ 3 أسابيع موجة حادة من إصابات الإنفلونزا، تشكل ضغطا كبيرا على المستشفيات.
وأضاف بوجدارية، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن "المستشفيات العمومية بصدد استقبال عدد كبير من المرضى المصابين بالإنفلونزا الموسمية"
وأفاد بأن "أسرة الاستعجالي ممتلئة تماما بالمرضى في ما شارفت أسرة الإنعاش على استفاء طاقة استيعابها، في حين تجاوزت أسرة أقسام الأطفال استيعابها لتبلغ نسبة 200 بالمائة، (أي اكثر من طفلين في السرير الواحد).
وأوضح أن تحور فيروسات الإنفلونزا الموسمية وخاصة من نوع "أ" واكتسابها قدرة أكبر على الانتشار وعلى التأثير على الصحة الجسدية للمصابين به، جعل تونس تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات بهذا الفيروس الذي يتميز بسرعة انتشاره بين مختلف الشرائح العمرية.
وفسر هذا الانتشار بتراجع المناعة الجماعية للمجتمع التونسي خلال السنتين الماضيتين، التي واجهت فيها تونس جائحة كورونا، والتزام المواطنين بالحجر الصحي وبالإجراءات الوقائية وقلة التنقل والاختلاط.
وتتميز أعراض الإصابة بالنزلة الموسمية لهذه السنة خاصة بالإسهال والتقيؤ بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحراة وآلام الرأس والصدر والسعال، وفق بوجدارية.
وعبر بوجدارية عن تخوفه من "أن تتزامن موجة انتشار الأنفلونزا الموسمية مع انتشار موجة أخرى من كورونا التي من المتوقع أن تشهدها تونس خلال النصف ثاني من شهر يناير المقبل".
وأوصى الدكتور بضرورة الحرص على تلقي تلقيح المضاد للإنفلونزا واستكمال التلاقيح المضادة لكورونا خاصة بالنسبة للأشخاص المسنين والذين يعانون من أمرض مزمنة، فضلا على ضرورة مواصلة الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية.