أعلنت الصين اليوم عدم تسجيل أي وفيات بكوفيد-19 في اليوم السابق بعدما غيرت طريقة احتساب الوفيات بالفيروس فيما تواجه البلاد تجددا في انتشار الوباء، على ما ذكرت وكالة"فرانس برس".
وترزح المستشفيات تحت وطأة ضغوط كبيرة جراء طفرة الإصابات كما تواجه الصيدليات نقصا في الأدوية بعد قرار السلطات الصينية المفاجئ الصادر الشهر الماضي والقاضي برفع غالبية تدابير الإغلاق والحجر ووقف الفحوص المكثفة، وهي إجراءات بقيت مطبّقة ثلاثة أعوام تقريبا.
سجلت الصين سبع وفيات كلها في بكين، منذ قرار التخلي عن سياسة صفر كوفيد ، لكنها ألغت حالة وفاة واحدة من الحصيلة الرسمية اليوم.
يأتي ذلك بعد إعلان حكومي أن أولئك الذين توفوا مباشرة جراء فشل في الجهاز التنفسي ناجم عن الفيروس سيتم احتسابهم فقط ضمن إحصاءات الوفيات بكوفيد.
في السابق كان الأشخاص الذين يموتون جراء مرض ما أثناء إصابتهم بالفيروس يحتسبون في إطار حصيلة وفيات كوفيد. هذه الطريقة في تسجيل وفيات كوفيد ساهمت في تسجيل أعداد هائلة من الوفيات في دول أخرى.
وقال وانغ كوي تشيانغ من مستشفى جامعة بكين الأول، في مؤتمر صحافي للجنة الصحة الوطنية "في الوقت الراهن، وبعد الإصابة بمتحورة أوميكرون، يبقى السبب الرئيسي للوفاة هو الأمراض الكامنة".
وأضاف: أن "كبار السن لديهم حالات أخرى ويموت عدد قليل منهم فقط بشكل مباشر من فشل الجهاز التنفسي الناجم عن الإصابة بكوفيد".
وقال أحد الخبراء لوكالة" فرانس برس" إنه نظرا لأن متحورة أوميكرون المنتشرة حاليا لا تؤثر على الرئتين مثل سلالات أخرى من كوفيد-19 فإن التعريف الجديد يعني أن عددا كبيرا من الحالات لن يتم تسجيله الآن.