بعد الانتقادات التي طالت بكين بالتعتيم على عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، اعترفت الصين بوقوع 60 ألف حالة وفاة على صلة بمرض "كوفيد-19" خلال شهر تقريبًا، وذلك بعد قرار الحكومة المفاجئ برفع القيود الصارمة المرتبطة بمكافحة انتشار المرض.
وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها بكين بالمدى الذي بلغته حالات الوفاة المرتبطة بالفيروس.
ومنذ إلغاء ما يُعرف بسياسة "صفر كوفيد"، كان المسؤولون الصينيون لا يعترفون سوى ببضع حالات وفاة كل يوم.
ويرتبط عدد الوفيات الذي ذكرته السلطات الصينية بمرضى دخلوا المستشفيات في الأسابيع الخمسة الماضية، ومعظمهم فوق الثمانين.
وتتضمن حالات الوفاة المعلن عنها 5503 حالات وفاة تسبب بها عجز الجهاز التنفسي بسبب فيروس كورونا، و54435 حالة وفاة ناجمة عن مشاكل صحية كان يعاني منها المصابون بكوفيد حسب ما صرح جياو ياهوي مدير مكتب الإدارة الطبية في هيئة الصحة الوطنية.
وكانت الصين قد عدلت أسلوب تعاملها مع حالات الوفاة التي تصنفها مرتبطة بالمرض، إذ كانت تأخذ بعين الاعتبار من يموتون بسبب خلل في الجهاز التنفسي فقط، وهو ما انتقدته منظمة الصحة العالمية.
وتصر بكين على أنها كانت شفافة طوال الوقت في ما يتعلق ببياناتها، وحثت منظمة الصحة على اتخاذ موقف علمي وموضوعي وعادل من الموضوع.