هزة فجر أمس الاثنين، شكّلت اختباراً أوّل لوحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، التي أنشئت بعد الهزّة الكبيرة التي شهدتها المدينة في 12 شباط 2008. فالوحدة المركزية التي تتبع لها فرق في كل بلدة من أعضاء الاتحاد، شارفت على إنجاز استراتيجية «الحدّ من الكوارث». أكبر كارثة محتملة في صور من جرّاء زلزال تركيا، كان حصول موجات تسونامي. إثر تسجيل الهزّة، استنفرت غرفة عمليات الوحدة مع فرق الدفاع المدني اللبناني وجمعية الرسالة للإسعاف الصحي والهيئة الصحية الإسلامية والصليب الأحمر اللبناني، إضافة إلى فريق المستجيب الأول في الوحدة. أكثر من 500 عنصر زوّدوا بآليات إطفاء وإخلاء وإسعافات جاهزة للتحرك باتجاه بلدات القضاء. ووفق مدير الوحدة مرتضى مهنا، كانت الأولوية لدى الوحدة «إخلاء سكان المنازل المتصدّعة في مجمّعات سكنية عدة داخل مدينة صور ومحيطها وإيواءهم». وتوجّه المنقذون إلى مبنى «جودي» المؤلف من سبع طبقات ومبنى «حيرام» في البص عند مدخل صور الشمالي، وعملوا على إخلاء القاطنين فيه بسبب حال المبنَيين المتداعيَين قبل الهزّة. كما عملت الوحدة على «التنسيق مع المستشفيات الشريكة معها لتطبيق خطة الطوارئ إذا ما استدعى الأمر». وكانت الوحدة قد درّبت الفرق التابعة للجمعيات الإغاثية وعزّزت قدراتها لمواجهة أيّ طارئ على مختلف المستويات؛ ومن أبرزها: التخفيف من الأضرار على المواطنين من خلال التدخل والاستجابة السريعة في الإطفاء والإسعاف والإنقاذ.
لم تسجّل أضرار بشرية أو مادية كبيرة في القضاء. ولو كانت حصلت، لكانت الوحدة واجهت اختباراً جديداً عليها. في حين أنها كانت قد اختبرت في السنوات الخمس الماضية من عمرها حوادث متفرقة؛ منها انهيار أجزاء من مبانٍ أو حرائق. مهنّا لفت إلى أن «وحدة صور على تنسيق تام مع وحدة إدارة الكوارث المركزية من خلال وحدة إدارة الكوارث في محافظة لبنان الجنوبي لمواكبة أيّ طارئ..».