أكملت نيابة مدينة بيرغامو الإيطالية تحقيقها في ملابسات وصول جائحة كورونا إلى إيطاليا عام 2020، وأصبح رئيس الوزراء الإيطالي آنذاك جوزيبي كونتي أحد المشتبه بهم في هذه القضية.
وكتبت صحيفة "Corriere della Sera" أن المحققين يرون أن المشتبه بهم قللوا من خطر الفيروس وأن التأخير في اعتماد "المنطقة الحمراء" مع قيود الحجر الصحي أدى إلى زيادة حادة في معدل الإصابة في منطقة بيرغامو. وعبر عالم الفيروسات الكبير أندريا كريستاني الذي كان يحتل منصب المستشار في اللجنة العلمية والفنية حول فيروس كورونا التابعة للحكومة عن اعتقاده أنه كان من الممكن أن يؤدي اعتماد الحجر الصحي في الوقت المناسب في بيرغامو وبلدات وادي نهر سيريو إلى تجنب وفاة أكثر من 4 آلاف مريض في فبراير ومارس عام 2020.
كما أشار التحقيق إلى أن البروفيسور ستيفانو ميرلير من صندوق برونو كيسلر للأبحاث وجه إلى لجنة فيروس كورونا توقعه باحتمال حدوث قفزة مزدوجة في حالات الإصابة في منطقة بيرغامو في غضون 3-6 أيام. وبغض النظر عن ذلك لم تعتبر قيادة هيئات مكافحة الأوبئة المحلية أنه من الضروري توسيع "المنطقة الحمراء" التي تم إنشاؤها سابقا في منطقة مدينة لودي. وأدخلت حكومة كونتي قيودا صحية أولى في منطقة لومبارديا بأكملها في 8 مارس عام 2020.
وبالإضافة إلى رئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي تضم قائمة المشبته به وزير الصحة الإيطالي روبيرتو سبيرانتسا وئيس منطقة لومبارديا أتيليو فونتانا ورئيس المعهد الأعلى للصحة سيلفيو بروزافيرو ورئيس المجلس الأعلى للصحة التابع لوزارة الصحة الإيطالية فرانكو لوكاتيلي والرئيس السابق لخدمة الدفاع المدني أندجيلو بوريلي وإلى آخرهم.
وفي نهاية مارس عام 2020 تداولت في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي صور لقافلة من الشاحنات العسكرية العسكرية كانت تنقل التوابيت من بيرغامو. وفي ذلك الوقت بالذات وصلت إلى شمال إيطاليا مجموعة من الأطباء والعسكريين الروس الذين ساعدوا زملاءهم الإيطاليين في التعامل مع تدفق المرضى وأجروا أعمال التطهير في دور رعاية المسنين والمستشفيات والمباني الأخرى في جميع أنحاء المنطقة.